( اخبارية جبة ) محمد الحمود ــ حائل :
إستمّرت الإثارة والندية في دوري الغرائب والمفاجآت (دوري الدرجة الأولى)، وحفلت الجولة العاشرة من المسابقة بالإثارة المتواصلة والندية بين الفرق، وجاءت نتائجها منطقية ومتوقعة نسبياً بخلاف ما ظهرت عليه في الجولة السابقة، البعض يواصل خطواته بنجاح تام، والآخر لا يزال يطلق جرس الإنذار لبقية الفرق، والآخر يواصل تحقيق المفاجآت المدوية في ظلّ فارق النقطة الوحيد بين الفرق والحرص على عدم التفريط بالنقاط في ظلّ إحتدام المنافسة بين فرق المقدمة والمؤخرة، وربما سنرى المزيد والمزيد من الإثارة في أطول دوري في تاريخ الكرة السعودية، الحزم يعود من أرض الأحساء بتعادل ثمين أمام الجيل، والنهضة يفجّر غضبه برباعية نظيفة في شباك الباطن، والوحدة والطائي يتقاسمان معاً نزيف النقاط، أيضاً الخليج يعود مجدداً لدائرة الإنتصارات عبر بوابة أحد، والرياض يواصل صحوته بتغلبه على العروبة، وحطين يسقط في فخّ التعادل الإيجابي أمام أبها، والشعلة يستعيد توازنه على حساب الصقور، في المقابل التعادل الإيجابي عنوان مواجهة ضمك والوطني.
\" الرياضي \" وكما هي عودتكم ترصد لكم أبرز ما جاء في هذه الجولة عبر التقرير التالي:
سلبية مشتركة:
تقاسم فريقي الجيل والحزم نقاط اللقاء بعد تعادلهم سلبيا في مباراة حافلة بالإثارة والندية بين الطرفين إلا أن الأهداف لم تكن حاضرة في هذا اللقاء، ليتقاسم الفريقين نقاط اللقاء حيث إرتفع رصيد الحزم إلى 18 نقطة إستقّر بها في صدارة الدوري بعد نتائج ومستويات متذبذبة في الجولتين الماضيتين، وتنتظره مواجهة هامة في الجولة القادمة أمام نظيره حطين إذا ما أراد إستعادة نغمة الإنتصارات والإنفراد وحيداً في الصدارة بعيداً عن أقرب منافسيه، في المقابل إرتفع رصيد الجيل إلى 17 نقطة إستقّر بها أيضاً في وصافة الدوري، مواصلاً بذلك تقديم النتائج والمستويات المميزة، وتنتظره مواجهة هامة في الجولة القادمة أمام نظيره الباطن إذا ما أراد العودة مجدداً لدائرة الإنتصارات والإنفراد وحيداً بالصدارة على أمل تعثر نظيره الحزم.
تألق النهضة:
إستمرّ مارد الدمام فريق النهضة في مسلسل الإنتصارات المتتالية بعد تحقيقه ثالث إنتصار له على التوالي وجاءت هذه المرة على حساب نظيره الباطن بأربعة أهداف نظيفة جاءت نتيجة ومستوى عطفاً على ما قدمه الفريق في اللقاء، ليرتفع رصيد النهضة إلى 16 نقطة قفز بها إلى المرتبة الثالثة لأول مرة منذ إنطلاقة المسابقة، مواصلاً بذلك تقديم النتائج والمستويات الإيجابية في الآونة الأخيرة وتنتظره مواجهة هامة في الجولة القادمة أمام نظيره الشعلة إذا ما أراد مواصلة إنتصاراته والإقتراب كثيراً من الصدارة، في المقابل ظلّ الباطن على رصيده السابق 7 نقاط إستقّر بها في المرتبة الخامسة عشر بعد نتائج ومستويات متذبذبة في الجولتين الماضيتين، وتنتظره مواجهة هامة في الجولة القادمة أمام نظيره الجيل إذا ما أراد تحسين وضعه في المسابقة والإبتعاد عن المؤخرة.
مواجهة الكبار:
تقاسم فرسان مكة وصائد الكبار نقاط اللقاء بعد تعادلهم الإيجابي بهدفين لمثله في قمة ماراثونية ساخنة عنوانها مباراة الفرص العديدة المهدرة بين الطرفين إلا أن التعادل في النهاية كان القاسم المشترك، ليرتفع رصيد الوحدة إلى 14 نقطة إستقّر بها في المرتبة الرابعة وبفارق الأهداف أيضاً عن نظيره الخليج، مواصلاً بذلك تقديم النتائج والمستويات المتذبذبة من جولة لأخرى وتنتظره مواجهة قوية في الجولة القادمة أمام نظيره الوطني إذا ما أراد إستعادة نغمة الإنتصارات وإيقاف نزيف النقاط، في المقابل إرتفع رصيد الطائي إلى 12 نقطة ولكنه تراجع بها إلى المرتبة السابعة وبفارق الأهداف عن نظيره أبها بعد تعادله الإيجابي للمرة الثانية على التوالي، ولا يزال الفريق بعيداً عن مستوياته المميزة التي قدّمها في بداية المسابقة، وتنتظره مواجهة قوية في الجولة القادمة أمام نظيره الخليج إذا ما أراد العودة مجدداً لدائرة الإنتصارات وإيقاف نزيف النقاط.
عودة الخليج:
إستعاد الخليج نغمة الإنتصارات بعد تغلبه على أحد القادم من طيبة الطيبة بثلاثة أهداف نظيفة في مباراة دراماتيكية بين الطرفين إلا أن كلمة الحسم في النهاية كانت من نصيب أبناء الخليج، ليرتفع رصيد الخليج إلى 14 نقطة قفز بها إلى المرتبة الخامسة وبفارق الأهداف عن نظيره العروبة، مواصلاً بذلك تقديم النتائج والمستويات الإيجابية، وتنتظره مواجهة قوية في الجولة القادمة أمام نظيره الطائي إذا ما أراد مواصلة إنتصاراته والإقتراب من المقدمة، في المقابل لا جديد مع أحد الذي ظلّ على رصيده السابق 8 نقاط ولكنه تراجع بها إلى المرتبة الرابعة عشر، مواصلاً بذلك تقديم النتائج والمستويات المتواضعة في الآونة الأخيرة وتنتظره مواجهة هامة في الجولة القادمة أمام نظيره الرياض إذا ما أراد إيقاف نزيف النقاط والإبتعاد عن المؤخرة.
إنتفاضة الرياض:
إستمرّ أبناء مدرسة الوسطى في مسلسل الإنتصارات المتتالية بعد تغلبهم على عروبة الجوف بهدفين مقابل هدف في مباراة في مباراة قدّم من خلالها الفريقين مستوى مميز إلا أن كلمة الحسم في النهاية كانت من نصيب الرياض، ليرتفع رصيد الرياض إلى 10 نقاط قفز بها إلى المرتبة الثانية عشر وبفارق الأهداف عن نظيره حطين، مواصلاً بذلك تحسين وضعه في المسابقة بعد تحقيقه ثاني إنتصار له على التوالي، وتنتظره مواجهة هامة في الجولة القادمة أمام نظيره أحد إذا ما أراد مواصلة إنتصاراته والظهور بصورة إيجابية، في المقابل ظلّ العروبة على رصيده السابق 14 نقطة ولكنه تراجع بها إلى المرتبة السادسة وتنتظره مواجهة شمالية ساخنة في الجولة القادمة أمام نظيره الصقور إذا ما أراد إستعادة توازنه وتحقيق نقاط اللقاء.
نزيف نقاط:
عاد حطين مجدداً إلى مسلسل التعادلات بعدما فرّط في فوز كان في متناول يديه ولكنه خرج بالتعادل الإيجابي أمام أبها بهدف لمثله في مباراة الفرص الضائعة التي لم تترجم بين الطرفين، ليتقاسم الفريقان نقاط اللقاء حيث إرتفع رصيد حطين إلى 10 نقاط ولكنه تراجع بها إلى المرتبة الثالثة عشر بعد نتائج ومستويات متذبذبة، وتنتظره مواجهة هامة في الجولة القادمة أمام الحزم إذا ما أراد إستعادة نغمة الإنتصارات وإيقاف نزيف النقاط، في المقابل إرتفع رصيد أبها إلى 12 نقطة إستقّر بها في المرتبة الثامنة وبفارق الأهداف عن نظيره الشعلة مواصلاً بذلك نزيف النقاط، ولا يزال الفريق بعيداً عن مستوياته المميزة التي قدّمها في الموسم الماضي، وتنتظره مواجهة هامة في الجولة القادمة أمام نظيره ضمك في ديربي الجنوب إذا ما أراد العودة مجدداً لدائرة الإنتصارات وتحقيق نقاط اللقاء.
إنتصار قاتل:
تذوق شعلة الخرج مجدداً طعم الإنتصارات التي فقدها منذ الجولة السابعة ووضع حداً لنزيف النقاط بعد تغلبه على نظيره صقور تبوك بهدفين مقابل هدف في مباراة دراماتيكية ماراثونية حتى دقائقها الأخيرة، ليرتفع رصيد الشعلة إلى 12 نقطة قفز بها من المرتبة الحادية عشر إلى المرتبة التاسعة مواصلاً بذلك تحسين وضعه في المسابقة، وتنتظره مواجهة قوية في الجولة القادمة أمام النهضة إذا ما أراد مواصلة إنتصاراته والظهور بصورة إيجابية، في المقابل لا جديد مع الصقور الذي ظلّ على رصيده السابق 5 نقاط إستقّر بها في المرتبة السادسة عشر بعد نتائج ومستويات متذبذبة، وتنتظره مواجهة شمالية ساخنة في الجولة القادمة أمام نظيره العروبة إذا ما أراد تحسين وضعه في المسابقة والإبتعاد عن المؤخرة.
تعثّر ضمك:
أوقف فريق الوطني مسلسل إنتفاضة نظيره ضمك بعد تعادلهم الإيجابي بهدفين لمثله في مباراة متكافئة بين الطرفين عطفاً على إمكانيات الفريقين، ليتقاسم الفريقان نقاط اللقاء حيث إرتفع رصيد الوطني إلى 11 نقطة ولكنه تراجع بها إلى المرتبة الحادية عشر مواصلاً بذلك نزيف النقاط، وتنتظره مواجهة قوية في الجولة القادمة أمام نظيره الوحدة إذا ما أراد إستعادة نغمة الإنتصارات وإيقاف نزيف النقاط، في المقابل إرتفع رصيد ضمك إلى 10 نقاط ليتراجع بها إلى المرتبة العاشرة وبفارق الأهداف عن نظيره الرياض، مواصلاً بذلك تحسين وضعه في المسابقة، وتنتظره مواجهة هامة في الجولة القادمة أمام نظيره أبها في ديربي الجنوب إذا ما أراد العودة مجدداً لدائرة الإنتصارات والظهور بصورة إيجابية.
ـــــــــــــــــ &&& ـــــــــــــــــ
إحصائيات وأرقام من الجولة العاشرة:
ــ (23) هدفاً سجلت في 8 لقاءات إنتهى منها بـ 4 إنتصارات و 3 تعادلات إيجابية وسلبي وحيد.
ــ يتصدر قائمة الهدافين حسين التركي (الخليج) بـ(8) أهداف، يليه محمود الصائغ (الخليج) بـ(7)، ثم يونس عليوي(الباطن) بـ(6)، ثم كلاً من حمد الجهيم (الطائي) ومشاري جديع (العروبة) وجاسم الحمدان (النهضة) ونايف الموسى (الحزم) وتركي حاظر (ضمك) بـ(5)، يليه كلاً من عبدالإله العامر(الطائي) وإبراهيم الزبيدي وسلمان المؤشر(الوحدة) وعيسى العديل (الجيل) وعبدالحليم العامودي(أحد) بـ(4) أهداف.
ــ شهدت هذه الجولة إحتساب ثلاث ركلات جزاء، الأولى لوحدة أمام الطائي أحرزها إسلام سراج، والثانية للشعلة أمام الصقور أحرزها راشد الدويسان ، والثالثة لضمك أمام الوطني أحرزها تركي حاظر، ليرتفع عدد ركلات الجزاء المحتسبة بنهاية الجولة إلى 29 ركلة جزاء منها (25) سجّلت، و (4) مهدرة.
ــ شهدت هذه الجولة إخراج البطاقة الحمراء مرتين، الأولى من نصيب لاعب النهضة خالدا الحرندا، والثانية من نصيب لاعب أحد هلال عريشي، ليرتفع عدد البطاقات الحمراء المحتسبة بنهاية الجولة إلى (28) بطاقة.
ــ أقوى خطّ هجوم فريق الوحدة بـ(23) هدفاً، يليه الخليج والطائي بـ(16)، ثم النهضة بـ(14)، يليه ضمك بـ(13)، يليه الحزم وحطين والباطن بـ(12)، بينما الأضعف هجوماً فريق الصقور بـ(5) أهداف.
ــ أقوى خطّ دفاع أندية الحزم والجيل بـ(5)، بينما الأضعف دفاعاً فريق الباطن بـ(21)هدفاً، ثم أحد بـ(18)، يليه الوحدة والصقور بـ(16).
ــ أكثر الفرق إنتصاراً فريق الحزم بـ(5) إنتصارات، يليه الجيل والنهضة والخليج والعروبة بـ(4)، ثم أندية الوحدة والطائي وأبها والشعلة والوطني بـ(3)، بينما أقل الفرق إنتصاراً الباطن والصقور بإنتصار وحيد.
ــ أكثر الفرق خسارة فريق الصقور بـ(6) هزائم، يليه أحد بـ(5)، ثم الوطني بـ(4)، بينما أقل الفرق خسارة فريق الجيل بلا أي خسارة.
ــ أكثر الفرق تعادلاً الجيل والوحدة بـ(5) تعادلات، بينما الأقل تعادلاً أندية الخليج والعروبة والوطني وأحد والصقور بـ(2).
ــ أندية الرياض والنهضة والخليج حققت إنتصارات على أرضها وبين جماهيرها.
ــ فريق الجولة كان من نصيب فريق النهضة.
ــ تعتبر محصلة الجولة الثانية هي أكثر إحرازاً للأهداف بـ( 27) هدفاً، بينما الجولة الثامنة هي الأقل بـ(13) هدفاً.
ــ إرتفع عدد الأهداف المسجلّة في الدوري بنهاية هذه الجولة إلى (185) هدف.
ــ أجريت حتى الآن (72) لقاء في تسع جولات، انتهى منها (46) لقاء بإنتصار، و (26) تعادل منها (18) إيجابي و(8) سلبي.
ــ بعض الفرق لا تزال تواصل حضورها القوي كالجيل والنهضة، والبعض يواصل تقديم نفسه بصورة إيجابية كضمك والرياض، في المقابل نجد أن بعض الفرق قد تراجعت مستوياتها أو بالأصح لم تظهر بمستواها المعروف حتى الآن كالوحدة والطائي وأبها وأحد، وربما أن لعبة الكراسي قد بدأت في الظهور شيئاً فشيئاً بإنتظار المزيد من الإثارة والندية في الجولات القادمة.
ــ تستحق مباراة الوحدة والطائي تسميتها بـ(قمة لقاءات الجولة) حيث شهدت المباراة الإثارة والندية وأعادت لنا بعض من ذكريات الزمن الجميل للفريقين.
ــ ستشهد الجولة القادمة مواجهات عنيفة بين فرق المقدمة والوسط والمؤخرة في ظلّ فارق النقطة الوحيد بين جميع الفرق، لذا تستحق الجولة القادمة تسميتها بـ( الهروب من القاع).
2