أضواء على الجولة الثامنة من دوري الدرجة الأولى

 
( اخبارية جبة ) محمد الحمود ــ حائل:

تواصلت الإثارة والمفاجآت في دوري الغرائب والمفاجآت (دوري الدرجة الأولى)، وحفلت الجولة الثامنة من المسابقة بالإثارة والندية بين الفرق، وجاءت نتائجها منطقية ومتوقعة نسبياً بخلاف ما ظهرت عليه في الجولة السابقة، البعض يواصل خطواته بنجاح تام، والآخر لا يزال يطلق جرس الإنذار لبقية الفرق، والآخر يواصل تحقيق المفاجآت المدوية في ظلّ فارق النقطة الوحيد بين الفرق، وربما سنرى المزيد والمزيد من الإثارة في أطول دوري في تاريخ الكرة السعودية، الحزم ينفرد بصدارة الدوري رغم تعادله السلبي أمام الصقور، والوحدة والجيل يستعيدان نغمة الإنتصارات على حساب أحد والوطني، أيضاً أمواج الخليج تطفئ شعلة الخرج، والعروبة يحقق مفاجأة الجولة بفوزه على الطائي في قمة الشمال، والنهضة يفرمل إنتفاضة أبها، وضمك يعود من جازان بأول إنتصار له في المسابقة، والرياض والباطن يتقاسمان معاً نزيف النقاط.


\" الرياضي \" وكما هي عودتكم ترصد لكم أبرز ما جاء في هذه الجولة عبر التقرير التالي:


تعثّر الحزم:



إستمرّ الحزم في صدارة الدوري بالرغم من سقوطه في فخّ التعادل السلبي أمام مضيفه الصقور في مباراة ماراثونية بين الطرفين إلا أن الأهداف لم تكن حاضرة في هذا اللقاء، ليرتفع رصيد الحزم إلى 17 نقطة إستقّر بها في صدارة الدوري، مواصلاً بذلك تقديم النتائج والمستويات الإيجابية وتنتظره مواجهة قوية في الجولة القادمة أمام نظيره النهضة إذا ما أراد تحقيق الفوز والإنفراد وحيداً في الصدارة بعيداً عن أقرب منافسيه، في المقابل إرتفع رصيد الصقور إلى 5 نقاط ولكنه تراجع بها إلى المرتبة الرابعة عشر بعد نتائج ومستويات جيدة مواصلاً بذلك تحسين وضعه في المسابقة وتنتظره مواجهة شمالية ساخنة في الجولة القادمة أمام نظيره الباطن إذا ما أراد تحقيق الفوز وإيقاف نزيف النقاط.


عودة الوحدة:

تذوق فرسان مكة طعم الإنتصارات التي فقدوها منذ الجولة الثانية ووضعوا حداً لنزيف النقاط بعد تغلبهم على نظيرهم أحد بثلاثة أهداف مقابل هدف في مباراة قدّم من خلالها الفريقين مستوى مميز إلا أن كلمة الحسم كانت من نصيب الوحدة، ليرتفع رصيد الوحدة إلى 13 نقطة قفز بها إلى وصافة الدوري وبفارق الأهداف أيضاً عن نظيره الجيل، مواصلاً بذلك تقديم النتائج والمستويات الإيجابية، وتنتظره مواجهة هامة في الجولة القادمة أمام ضمك إذا ما أراد مواصلة إنتصاراته وتضييق الخناق على المتصدر فريق الحزم، في المقابل ظلّ أحد على رصيده السابق7 نقاط إستقّر بها في المرتبة الحادية عشر، مواصلاً بذلك تقديم النتائج والمستويات المتفاوتة من جولة لأخرى وتنتظره مواجهة قوية في الجولة القادمة أمام نظيره الطائي إذا ما أراد إستعادة توازنه والظهور بصورة إيجابية.


تألق الجيل:

عاد أبناء الجيل مجدداً إلى نغمة الإنتصارات التي فقدها منذ الجولة الثالثة وجاءت هذه المرة على حساب نظيره الوطني بهدف وحيد في مباراة متكافئة بين الطرفين، ليرتفع رصيد الجيل إلى 13 نقطة قفز بها إلى المرتبة الثالثة لأول مرة منذ إنطلاقة المسابقة، مواصلاً بذلك تقديم النتائج والمستويات الإيجابية، وتنتظره مواجهة قوية في الجولة القادمة أمام نظيره أبها إذا ما أراد مواصلة إنتصارته وتضييق الخناق على المتصدر والوصيف، في المقابل ظلّ الوطني على رصيده السابق10 نقاط ولكنه تراجع بها إلى المرتبة العاشرة، مواصلاً بذلك تقديم النتائج والمستويات المتفاوتة في الآونة الأخيرة، وتنتظره مواجهة هامة في الجولة القادمة أمام نظيره حطين إذا ما أراد إستعادة توازنه وتحقيق نقاط اللقاء.


إنتصار قاتل:

إستعاد أبناء الخليج نغمة الإنتصارات بعد غياب لأربع جولات ماضية وجاءت هذه المرة على حساب شعلة الخرج بهدفين مقابل هدف في مباراة طغت فيها الإثارة والندية حتى دقائقها الأخيرة، ليرتفع رصيد الخليج إلى 11 نقطة قفز بها إلى المرتبة الرابعة لأول مرة منذ إنطلاقة المسابقة وبفارق الأهداف عن نظيره أبها، مواصلاً بذلك تحسين وضعه في المسابقة والظهور بصورة إيجابية، وتنتظره مواجهة هامة في الجولة القادمة أمام نظيره العروبة إذا ما أراد مواصلة إنتصاراته والإقتراب كثيراً من الصدارة، في المقابل ظلّ الشعلة على رصيده السابق 9 نقاط ليتراجع بها إلى المرتبة العاشرة بعد نتائج ومستويات متذبذبة في الآونة الأخيرة وتنتظره مواجهة هامة في الجولة القادمة أمام الرياض إذا ما أراد إستعادة توازنه وإيقاف نزيف النقاط.


سقوط أبها:



تذوق مارد الدمام طعم الإنتصارات التي فقدها منذ الجولة الأولى ووضع حداً لنزيف النقاط بعد تغلبه على نظيره أبها بهدفين نظيفين جاءت نتيجة ومستوى عطفاً على ما قدمه الفريق في هذا اللقاء، ليرتفع رصيد النهضة إلى 10 نقاط قفز بها إلى المرتبة الثامنة وبفارق الأهداف عن نظيره الوطني مواصلاً بذلك تحسين وضعه في المسابقة والظهور بصورة إيجابية ، وتنتظره مواجهة قوية في الجولة القادمة أمام نظيره الحزم إذا ما أراد مواصلة إنتصاراته وتحقيق نقاط اللقاء، في المقابل ظلّ أبها على رصيده السابق 11 نقطة ولكنه تراجع بها إلى المرتبة الخامسة وبفارق الأهداف عن نظيره العروبة، وتنتظره مواجهة هامة في الجولة القادمة أمام نظيره الجيل إذا ما أراد إستعادة توازنه وتحقيق نقاط اللقاء.

مفاجأة العروبة:



حقق عروبة الجوف مفاجأة مدوية بعد إستعادته نغمة الإنتصارات على حساب نظيره الطائي بهدف وحيد في قمة شمالية ساخنة في مباراة متكافئة بين الطرفين وإن كانت الفرص العديدة المهدرة هي العنوان الأبرز لهذه المواجهة، ليرتفع رصيد العروبة إلى 11 نقطة قفز بها إلى المرتبة السادسة مواصلاّ بذلك تقديم نفسه بصورة إيجابية وتنتظره مواجهة هامة في الجولة القادمة أمام نظيره الخليج إذا ما أراد مواصلة إنتصاراته وتحقيق نقط اللقاء، في المقابل لا جديد مع صائد الكبار فريق الطائي والذي ظلّ على رصيده السابق 10 نقاط ولكنه تراجع بها إلى المرتبة السابعة وبفارق الأهداف عن نظيره النهضة بعد سقوطه للمرة الثالثة على التوالي ولا يزال الفريق بعيداً عن مستوياته المميزة التي قدّمها في بداية المسابقة، وتنتظره مواجهة هامة في الجولة القادمة أمام نظيره أحد إذا ما أراد إستعادة نغمة الإنتصارات والظهور بصورة إيجابية.


فوز ضمك:



حقق ضمك فوزاً ثميناً بعد تغلبه على نظيره حطين بهدفين نظيفين في مباراة دراماتيكية بين الطرفين إلا أن كلمة الحسم في النهاية كانت من نصيب ضمك، ليرتفع رصيد ضمك إلى 6 نقاط قفز بها من المرتبة الخامسة عشر إلى المرتبة الثالثة عشر بعد تحقيقه أول إنتصار له في المسابقة وربما أن الفريق قد بدأ نسبياً في تحسين وضعه في المسابقة، وتنتظره مواجهة هامة في الجولة القادمة أمام نظيره الوحدة إذا ما أراد مواصلة إنتصاراته وتحقيق نقاط اللقاء، في المقابل ظلّ حطين على رصيده السابق 6 نقاط إستقّر بها في المرتبة الثانية عشر وبفارق الأهداف أيضاً عن نظيره ضمك، مواصلاً بذلك نزيف النقاط بعد نتائج ومستويات متذبذبة، وتنتظره مواجهة هامة في الجولة القادمة أمام الوطني إذا ما أراد إستعادة توازنه والعودة مجدداً إلى نغمة الإنتصارات.


نزيف نقاط:



في صراع المؤخرة، تقاسم فريقي الرياض والباطن نقاط اللقاء بعد تعادلهم سلبياً في مباراة متكافئة بين الطرفين إلا أن الأهداف لم تكن حاضرة في هذا اللقاء، ليرتفع رصيد الرياض إلى 4 نقاط إستقّر بها في المرتبة الرابعة عشر وبفارق الأهداف أيضاً عن نظيره الباطن، مواصلاً بذلك نزيف النقاط بعد نتائج ومستويات متواضعة منذ إنطلاقة المسابقة، وتنتظره مواجهة هامة في الجولة القادمة أمام نظيره الشعلة إذا ما أراد تحسين وضعه وتحقيق أول فوز له في المسابقة، في المقابل إرتفع رصيد الباطن إلى 4 نقاط إستقّر بها في المرتبة السادسة عشر مواصلاً بذلك مسلسل التفريط في النقاط بعد تعادله للمرة الثالثة على التوالي، وتنتظره مواجهة شمالية ساخنة في الجولة القادمة أمام نظيره الصقور إذا ما أراد تحسين وضعه وتحقيق أول فوز له في المسابقة.

ــــــــــــ &&& ــــــــــــ

إحصائيات وأرقام من الجولة الثامنة:

ــ (13) هدفاً سجلت في 8 لقاءات إنتهى منها بـ 6 إنتصارات وتعادلين سلبي.

ــ يتصدر قائمة الهدافين حسين التركي (الخليج) بـ(6) أهداف، يليه كلاً من يونس عليوي (الباطن) ومحمود الصائغ (الخليج) بـ(5)، يليه حمد الجهيم وعبدالإله العامر(الطائي) وإبراهيم الزبيدي وسلمان المؤشر(الوحدة) ونايف الموسى (الحزم) بـ(4) أهداف، يليه كلاً من عبدالعزيز الكلثم وموسى مدخلي (حطين) وعبدالرحمن العجلان (الشعلة) وعيسى العديل (الجيل) وفهد الشايقي (الوطني) وعبدالحليم العامودي(أحد) وتركي حاظر (ضمك) بـ 3 أهداف.

ــ شهدت هذه الجولة إحتساب ركلتين جزاء، الأولى للوحدة أمام أحد أحرزها إسلام سراج، والثانية لأحد أمام الوحدة أحرزها إدريس الشاعري، ليرتفع عدد ركلات الجزاء المحتسبة بنهاية الجولة إلى 22 ركلة جزاء منها (19) سجّلت، و (3) مهدرة.

ــ شهدت هذه الجولة إخراج البطاقة الحمراء ثلاث مرات، الأولى من نصيب لاعب أحد نايف المولد، والثانية من نصيب لاعب الصقور محمد دريبي، والثالثة من نصيب لاعب الحزم عبيلان الحربي، ليرتفع عدد البطاقات الحمراء المحتسبة بنهاية الجولة إلى (23) بطاقة.

ــ أقوى خطّ هجوم فريق الوحدة بـ(20) هدفاً، يليه الخليج والطائي بـ(12)، يليه الحزم بـ(11)، ثم حطين والباطن بـ(10)، بينما الأضعف هجوماً فريق الصقور بـ(3) أهداف.

ــ أقوى خطّ دفاع أندية الحزم بـ(2)، بينما الأضعف دفاعاً فريق الباطن بـ(16)هدفاً، ثم أحد وحطين بـ(13)، يليه الصقور بـ(12)، يليه الوحدة وضمك بـ(11).

ــ أكثر الفرق إنتصاراً فريق الحزم بـ(5) إنتصارات، يليه أندية الوحدة والجيل والخليج وأبها والعروبة والطائي والوطني بـ(3)، بينما أقل الفرق إنتصاراً الرياض وضمك والباطن بلا أي إنتصار.

ــ أكثر الفرق خسارة أحد والصقور بـ(4) هزائم، يليه أندية الطائي والوطني وحطين وضمك والرياض والباطن بـ(3)، بينما أقل الفرق خسارة أندية الحزم والوحدة والجيل بلا أي خسارة.

ــ أكثر الفرق تعادلاً أندية الوحدة والجيل والنهضة والرياض والباطن بـ(4) تعادلات، بينما الأقل تعادلاً أندية الحزم والطائي والوطني وأحد بتعادل وحيد.

ــ أندية الوحدة والجيل والخليج والنهضة حققت إنتصارات على أرضها وبين جماهيرها.

ــ فريق الجولة كان من نصيب فريق النهضة.

ــ تعتبر محصلة الجولة الثانية هي أكثر إحرازاً للأهداف بـ( 27) هدفاً، بينما الجولة الثامنة هي الأقل بـ(13) هدفاً.

ـ إرتفع عدد الأهداف المسجلّة في الدوري بنهاية هذه المسابقة إلى (141) هدف.

ــ أجريت حتى الآن (56) لقاء في سبع جولات، انتهى منها (35) لقاء بإنتصار، و (21) تعادل منها (14) إيجابي و(7) سلبي.

ــ بعض الفرق لا تزال تواصل حضورها القوي كالحزم والوحدة والجيل، والبعض يواصل تقديم نفسه بصورة إيجابية كالخليج وأبها والعروبة والنهضة، في المقابل نجد أن بعض الفرق قد تراجعت مستوياتها أو بالأصح لم تظهر بمستواها المعروف حتى الآن كالطائي وأحد والرياض وحطين، وربما أن لعبة الكراسي قد بدأت في الظهور شيئاً فشيئاً بإنتظار المزيد من الإثارة والندية في الجولات القادمة.

ــ يبدو أن المشاكل الإدارية المحيطة بنادي الرياض قد ألقت بظلالها على مستوى ونتائج الفريق في المسابقة.

ــ ستشهد الجولة القادمة مواجهة شمالية ساخنة من العيار الثقيل عندما يستضيف الباطن نظيره الصقور في قمة جماهيرية منتظرة ستشهدها حفر الباطن.

ــ ستشهد الجولة القادمة مواجهات عنيفة بين فرق المقدمة والوسط والمؤخرة في ظلّ فارق النقطة الوحيد بين غالبية الفرق، لذا تستحق الجولة القادمة تسميتها بـ( الهروب إلى القمة).

ــ كما أشرنا سابقاً حيال نغمة ( الإقالة )، الوحدة يستغني عن خدمات مدربه البوسني دراجان والبديل الوطني بدر هوساوي، ليرتفع عدد ضحايا مدربي أندية الدرجة الأولى بنهاية الجولة الثامنة إلى (6) مدربين، ويبدو أن التغيير قد أصبح يراود البعض خاصة في هذه الفترة الحاسمة، بإنتظار ما تسفر عنه الأيام القادمة حيال هذا الموضوع.