( اخبارية جبه ) محمد الحمود ــ حائل:
إستأنفت الإثارة والمفاجآت في دوري الغرائب والمفاجآت (دوري الدرجة الأولى) بعد فترة التوقف وتأجيل الجولة السادسة، وحفلت الجولة السابعة من المسابقة بالإثارة والندية بين الفرق، وجاءت نتائجها مفاجئة نسبياً بخلاف ما ظهرت عليه في الجولة السابقة، البعض يواصل خطواته بنجاح تام، والآخر لا يزال يطلق جرس الإنذار لبقية الفرق، والآخر يواصل تحقيق المفاجآت المدوية في ظلّ فارق النقطة الوحيد بين الفرق، وربما سنرى المزيد والمزيد من الإثارة في أطول دوري في تاريخ الكرة السعودية، الحزم يهزّ أرجاء مدرسة الوسطى وينفرد وحيداً بالصدارة، وأبها يواصل إنتفاضته على حساب صقور تبوك، والوحدة وحطين يتقاسمان معاً نزيف النقاط، أيضاً الشعلة يحقق مفاجأة الجولة بفوزه على الطائي، والنهضة يتعرض لأول خسارة له في المسابقة عبر بوابة الوطني، وأحد يستعيد نغمة الإنتصارات أمام العروبة، والجيل يعود من أبها بتعادل ثمين أمام ضمك، في المقابل التعادل الإيجابي المشترك عنوان مواجهة الباطن والخليج.
\" الرياضي \" وكما هي عودتكم ترصد لكم أبرز ما جاء في هذه الجولة عبر التقرير التالي:
صدارة الحزم:
إستمرّ الحزم في مسلسل الإنتصارات المتتالية وجاءت هذه المرة على حساب نظيره الرياض بهدفين مقابل هدف جاءت نتيجة ومستوى عطفاً على ما قدمه الفريق في هذا اللقاء، ليرتفع رصيد الحزم إلى 16 نقطة إستقّر بها في صدارة الدوري، مواصلاً بذلك تقديم النتائج والمستويات الإيجابية وتنتظره مواجهة هامة في الجولة القادمة أمام نظيره الصقور إذا ما أراد مواصلة إنتصاراته والإنفراد وحيداً في الصدارة بعيداً عن أقرب منافسيه، في المقابل لا جديد مع مدرسة الوسطى الذي ظلّ على رصيده السابق 3 نقاط إستقّر بها في المرتبة الرابعة عشر وبفارق الأهداف عن نظيره ضمك، مواصلاً بذلك نزيف النقاط بعد نتائج ومستويات متواضعة منذ إنطلاقة المسابقة، ولا يزال الفريق بعيداً عن المستوى المأمول منه كما ظهر عليه في الموسم الماضي وتنتظره مواجهة هامة في الجولة القادمة أمام نظيره الباطن إذا ما أراد تحسين وضعه وتحقيق أول فوز له في المسابقة.
إنتفاضة أبها:
قدّم أبها ملحمة كروية ساخنة بعد إطاحته بنظيره الصقور القادم من الشمال بثلاثية نظيفة في مباراة دراماتيكية بين الطرفين إلا أن كلمة الحسم في النهاية كانت من نصيب أبها، ليرتفع رصيد أبها إلى 11 نقطة قفز بها لأول مرة منذ إنطلاقة المسابقة إلى وصافة الدوري مواصلاً بذلك إنتفاضته القوية وتقديم النتائج الإيجابية وتنتظره مواجهة قوية في الجولة القادمة أمام النهضة إذا ما أراد مواصلة إنتصاراته وتضييق الخناق على المتصدر فريق الحزم، في المقابل ظلّ الصقور على رصيده السابق 4 نقاط إستقّر بها في المرتبة الثالثة عشر بعد نتائج ومستويات متذبذبة وتنتظره مواجهة هامة في الجولة القادمة أمام نظيره الحزم إذا ما أراد إستعادة توازنه وتحسين وضعه في المسابقة.
نزيف نقاط:
كاد فرسان مكة من التعرض إلى أول خسارة لهم في المسابقة ولكنهم أدركوا التعادل القاتل أمام حطين بعد تعادلهم الإيجابي بهدف لمثله في مباراة طغت فيها الإثارة والندية حتى دقائقها الأخيرة، ليتقاسم الفريقين نقاط اللقاء حيث إرتفع رصيد الوحدة إلى 10 نقاط إستقّر بها في المرتبة الثالثة وبفارق الأهداف أيضاً عن نظيره الطائي مواصلاً بذلك نزيف النقاط بعد تعادله للمرة الثالثة على التوالي ولا يزال الفريق بعيداً عن مستوياته المميزة التي قدّمها في بداية المسابقة، وتنتظره مواجهة هامة في الجولة القادمة أمام أحد إذا ما أراد إستعادة نغمة الإنتصارات وتضييق الخناق على المتصدر والوصيف، في المقابل إرتفع رصيد حطين إلى 6 نقاط ولكنه تراجع بها إلى المرتبة الثانية عشر مواصلاً بذلك مسلسل التفريط بالنقاط بعد تعادله للمرة الثانية على التوالي، ولا يزال الفريق بعيداً عن المستوى المأمول منه وتنتظره مواجهة هامة في الجولة القادمة أمام ضمك إذا ما أراد تحقيق الفوز والخروج من مأزق التعادلات.
مفاجأة الشعلة:
عاد شعلة الخرج مجدداً إلى نغمة الإنتصارات التي فقدها منذ الجولة الثالثة بعدما تمكّن من التغلب على صائد الكبر فريق الطائي بهدف وحيد في مباراة متكافئة بين الطرفين وإن كانت الفرص العديدة المهدرة هي العنوان الأبرز لهذه المواجهة، ليرتفع رصيد الشعلة إلى 9 نقاط قفز بها من المرتبة العاشرة للمرتبة السابعة مواصلاً بذلك تحسين وضعه وتقديم نفسه بصورة إيجابية في الدوري وتنتظره مواجهة هامة في الجولة القادمة أمام الخليج إذا ما أراد مواصلة إنتصاراته والإقتراب من المقدمة، في المقابل ظلّ الطائي على رصيده السابق 10 نقاط ولكنه تراجع بها إلى المرتبة الرابعة وبفارق الأهداف عن نظيره الجيل بعد نتائج ومستويات متفاوتة في الجولتين الماضيتين، وتنتظره مواجهة شمالية ساخنة في الجولة القادمة أمام نظيره العروبة إذا ما أراد إستعادة نغمة الإنتصارات والظهور بصورة إيجابية.
إثارة مشتركة:
تقاسم فريقي ضمك والجيل نقاط اللقاء بعد تعادلهم الإيجابي بهدف لمثله في مباراة متكافئة بين الطرفين عطفاً على إمكانيات الفريقين، ليتقاسم الفريقين نقاط اللقاء حيث إرتفع رصيد ضمك إلى 3 نقاط إستقّر بها في المرتبة الخامسة عشر وبفارق الأهداف عن نظيره الباطن، مواصلاّ بذلك نزيف النقاط بعد نتائج ومستويات متذبذبة، وتنتظره مواجهة هامة في الجولة القادمة أمام حطين إذا ما أراد تحسين وضعه وتحقيق أول فوز له في المسابقة، في المقابل إرتفع رصيد الجيل إلى 10 نقاط ولكنه تراجع بها إلى المرتبة الخامسة وبفارق الأهداف عن نظيره الوطني، ومواصلاً بذلك تعادله للمرة الثالثة على التوالي، وتنتظره مواجهة هامة في الجولة القادمة أمام نظيره الوطني إذا ما أراد تحقيق الفوز والظهور بصورة إيجابية.
سقوط النهضة:
إستمرّ الوطني في مسلسل الإنتصارات المتتالية بعدما ألحق بنظيره النهضة أول خسارة له في المسابقة بهدف وحيد في مباراة قدّم من خلالها الفريقين مستوى مميز إلا أن كلمة الحسم في النهاية كانت من نصيب أبناء الوطني، ليرتفع رصيد الوطني إلى 10 نقاط قفز بها من المرتبة التاسعة للمرتبة السادسة، مواصلاً بذلك تقديم نفسه بصورة إيجابية في الآونة الأخيرة، وتنتظره مواجهة قوية في الجولة القادمة أمام نظيره الجيل إذا ما أراد مواصلة إنتصاراته والإقتراب من المقدمة، في المقابل لا جديد مع النهضة الذي ظلّ على رصيده السابق 7 نقاط ولكنه تراجع بها إلى المرتبة العاشرة وبفارق الأهداف عن نظيره أحد ومواصلاً بذلك تقديم النتائج والمستويات المتواضعة في الآونة الأخيرة، وتنتظره مواجهة هامة في الجولة القادمة أمام نظيره أبها إذا ما أراد إستعادة توازنه وإيقاف نزيف النقاط.
عودة أحد:
تذوق فريق أحد طعم الإنتصارات التي فقدها منذ الجولة الأولى ووضع حداً لنزيف النقاط بعد تغلبه على نظيره العروبة بهدفين مقابل هدف في مباراة قدّم من خلالها الفريقين مستوى مميز إلا أن كلمة الحسم كانت من نصيب أبناء طيبة الطيبة، ليرتفع رصيد أحد إلى 7 نقاط قفز بها إلى المرتبة الحادية عشر، موصلاً بذلك تحسين وضعه في المسابقة والظهور بصورة إيجابية وتنتظره مواجهة قوية في الجولة القادمة أمام نظيره الوحدة إذا ما أراد مواصلة إنتصاراته، في المقابل ظلّ العروبة على رصيده السابق 8 نقاط ولكنه تراجع بها إلى المرتبة التاسعة، بعد نتائج ومستويات متذبذبة في الجولتين الماضيتين وتنتظره مواجهة شمالية ساخنة في الجولة القادمة أمام نظيره الطائي إذا ما أراد إستعادة توازنه وتحقيق نقاط اللقاء.
إنتصار ضائع:
\" كان بالإمكان أفضل مما كان \" ربما هذه العبارة تنطبق تماماً على فريق الباطن بعدما فرطّ في تحقيق أول له في المسابقة بعد تعادله الإيجابي أمام الخليج بهدفين لمثله في مباراة دراماتيكية ماراثونية، ليتقاسم الفريقان نقاط اللقاء حيث إرتفع رصيد الباطن إلى 3 نقاط إستقّر بها في المرتبة السادسة عشر مواصلاً بذلك مسلسل التفريط في النقاط وتنتظره مواجهة هامة في الجولة القادمة أمام نظيره الرياض إذا ما أراد تحسين وضعه وتحقيق أول فوز له في المسابقة، في المقابل إرتفع رصيد الخليج إلى 8 نقاط تراجع بها إلى المرتبة الثامنة وبفارق الأهداف عن نظيره العروبة، مواصلاً بذلك تقديم النتائج والمستويات المتذبذبة وتنتظره مواجهة هامة في الجولة القادمة أمام نظيره الشعلة إذا ما أراد إستعادة نغمة الإنتصارات وإيقاف نزيف النقاط.
ــــــــــــــــــــ &&& ــــــــــــــــــــ
إحصائيات وأرقام من الجولة السابعة:
ــ (19) هدفاً سجلت في 8 لقاءات إنتهى منها بـ 5 إنتصارات و 3 تعادلات إيجابية.
ــ يتصدر قائمة الهدافين كلاً من يونس عليوي (الباطن) وحسين التركي (الخليج) بـ(5) أهداف، يليه حمد الجهيم وعبدالإله العامر(الطائي) وإبراهيم الزبيدي (الوحدة) ومحمود الصائغ (الخليج) ونايف الموسى (الحزم) بـ(4) أهداف، يليه كلاً من عبدالعزيز الكلثم وسلمان المؤشر(الوحدة) وموسى مدخلي (حطين) وعبدالرحمن العجلان (الشعلة) وعيسى العديل (الجيل) وفهد الشايقي (الوطني) وعبدالحليم العامودي(أحد)
بـ 3 أهداف.
ــ شهدت هذه الجولة إحتساب خمس ركلات جزاء، الأولى للباطن أمام الخليج أحرزها جدعان الشمري، والثانية لأبها أمام الصقور أحرزها علي العلياني، والثالثة لحطين أمام الوحدة أحرزها موسى مدخلي، والرابعة لضمك أمام الجيل أحرزها ناصر الزغفي، والخامسة للجيل أمام ضمك أحرزها عيسى العديل، ليرتفع عدد ركلات الجزاء المحتسبة بنهاية الجولة إلى 20 ركلة جزاء منها (17) سجّلت، و (3) مهدرة.
ــ تستحق هذه الجولة تسميتها بجولة ( اللعب النظيف)، حيث لم تشهد هذه الجولة إخراج البطاقة الحمراء لأول مرة منذ إنطلاقة المسابقة، ليظّل عدد البطاقات الحمراء المعلنة بنهاية الجولة إلى (20) بطاقة.
ــ أقوى خطّ هجوم فريق الوحدة بـ( 17) هدفاً، يليه الطائي بـ(12)، يليه الحزم بـ(11)، ثم الخليج وحطين والباطن بـ(10)، بينما الأضعف هجوماً فريق الصقور بـ(3) أهداف.
ــ أقوى خطّ دفاع أندية الحزم وأبها بـ(2)، بينما الأضعف دفاعاً فريق الباطن بـ(16)هدفاً، ثم الصقور بـ(12)، يليه حطين وضمك بـ(11)، يليه الوحدة وأحد بـ(10).
ــ أكثر الفرق إنتصاراً فريق الحزم بـ(5) إنتصارات، يليه أبها والطائي والوطني بـ(3)، بينما أقل الفرق إنتصاراً أندية الرياض وضمك والباطن بلا أي إنتصار.
ــ أكثر الفرق خسارة فريق الصقور بـ(4) هزائم، يليه أندية أحد والرياض وضمك والباطن بـ(3)، بينما أقل الفرق خسارة أندية الحزم والوحدة والجيل بلا أي خسارة.
ــ أكثر الفرق تعادلاً أندية الوحدة والجيل والنهضة بـ(4) تعادلات، بينما الأقل تعادلاً أندية الحزم والطائي والوطني وأحد والصقور بتعادل وحيد.
ــ أندية أبها والوطني والشعلة والحزم حققت إنتصارات على أرضها وبين جماهيرها.
ــ فريق الجولة كان من نصيب فريق أبها.
ــ إرتفع عدد الأهداف المسجلّة في الدوري بنهاية هذه المسابقة إلى (128) هدف.
ــ أجريت حتى الآن (48) لقاء في ست جولات، انتهى منها (29) لقاء بإنتصار، و (19) تعادل منها (14) إيجابي و(5) سلبي.
ــ بعض الفرق لا تزال تواصل حضورها القوي كالحزم وأبها، والبعض يواصل تقديم نفسه بصورة إيجابية كالوحدة والطائي والجيل والوطني والشعلة، في المقابل نجد أن بعض الفرق لم تظهر بمستواها المعروف حتى الآن كالخليج وحطين وربما أن لعبة الكراسي قد بدأت في الظهور شيئاً فشيئاً بإنتظار المزيد من الإثارة والندية في الجولات القادمة.
ــ يبدو أن المشاكل الإدارية المحيطة بنادي الرياض قد ألقت بظلالها على مستوى ونتائج الفريق في المسابقة.
ــ ستشهد الجولة القادمة مواجهة شمالية ساخنة من العيار الثقيل عندما يستضيف الطائي نظيره العروبة في قمة جماهيرية منتظرة ستشهدها حائل.
ــ ستشهد الجولة القادمة مواجهات عنيفة بين فرق المقدمة والمؤخرة في ظلّ فارق النقطة الوحيد بين غالبية الفرق، لذا تستحق الجولة القادمة تسميتها بـ( جولة التصادمات العنيفة).
ــ لأول مرة منذ إنطلاقة يخوض فريق الباطن لقاءاته على أرضه وبين جماهيره، وذلك بعدما خاض الفريق لقائه أمام الخليج على ملعب التعليم بحفر الباطن، وإن كانت أرضية ملعب اللقاء لا تزال بحاجة إلى الصيانة والتي سبق ذكرها في قراءتنا السابقة.
ــ بعض أندية دوري الدرجة الأولى شاركت منتصف هذا الأسبوع في المرحلة الخامسة من تصفيات كأس سمو ولي العهد، وربما ستؤثر هذه المشاركة على اللقاءات نظراً لضيق الوقت وتداخل المسابقات مع بعضها البعض.
ــ كما أشرنا سابقاً حيال نغمة ( الإقالة )، الوطني يستغني عن خدمات الجزائري رفيق رواس ويتعاقد مع التونسي عبدالرزاق الشابي، والنهضة يستغني عن الصربي فلادو بيجوفتش ويتعاقد مع التونسي محمد الدو، والمصري أحمد العجوز يقدم إستقالته من تدريب الخليج والبديل الوطني خالد المرزوق، ليرتفع عدد ضحايا مدربي أندية الدرجة الأولى بنهاية الجولة السابعة إلى (5) مدربين، ويبدو أن الحنين إلى المدرسة التونسية التي عُرف عنها الأسلوب الدفاعي قد أصبح يراود البعض، بإنتظار ما تسفر عنه الأيام القادمة حيال هذا الموضوع.
2