محمد الشمري - اخبارية جبه - تصوير: سالم التميمي
عقد مساء أمس الأول الأحد الملتقى الرياضي الأول لأندية منطقة حائل بمقر الغرفة التجارية بحائل بحضور الشيخ علي الجميعة رئيس هيئة أعضاء الشرف بناديي الطائي والجبلين ومدير مكتب رعاية الشباب بحائل الأستاذ إبراهيم الحماد ورئيس الغرفة التجارية بحائل الأستاذ خالد السيف وعدد من رؤساء وأعضاء مجالس الإدارات بأندية المنطقة وعدد من أعضاء الشرف بتلك الأندية , بالإضافة إلى عدد من الزملاء الإعلاميين ، وذلك لمناقشة العديد من المحاور التي تهم الوسط الرياضي بمنطقة حائل.
هذا وبدأ الاجتماع بكلمة رئيس الغرفة التجارية بحائل خالد السيف رحب من خلالها بالحضور وأكد أن الهدف من هذا الملتقى هو مناقشة الصعوبات التي تواجه الأندية وطرح الآراء وإيجاد الحلول التي من شأنها دعم الأندية وكيفية الاستثمار بها والنهوض برياضة المنطقة إلى الأفضل.
ثم ألقى الشيخ علي الجميعة كلمة شكر من خلالها المولى عز وجل على هذه الدعوة من مجلس الاقتصاد بمنطقة حائل من أجل الإلتقاء والحوار , حيث قال الجميعة: أرى أنه حوار مفتوح بين الجميع فهنيئا لنا بتفاعل المجلس مع هموم ومشاكل الأندية مع وجود قاعدة مرتبطة من رجال نذروا أنفسهم وأقاموا هذه الأندية لرعاية أبناءهم منذ عشر سنوات واستغلال أوقاتهم بالشئ الايجابي الذي يخدم الكرة السعودية .
وأضاف الجميعة يقول: حقيقة الموضوع هام جدا وأعتقد من واقع خبرة يجب أن لا نترك الأندية بهذا الحال إذا لم تكن على قوة ( والقوة لله عز وجل ) ونرفع من القيمة المعنوية والمساهمة في تطويرها إلى الأفضل لمنطقة حائل ... وطرح الجميعة سؤالا هاما حين قال : لماذا لا يكون لنا مجلس رياضي خاص بالمنطقة برئاسة سمو أمير المنطقة وسمو نائبه ويكون لنا مجلس أمناء يعمل ويرتب كافة الأمور من ترتيبات للبرامج والإجتماعات المتواصلة حتى يتواصل العطاء ويكون الحضور متفاعلا بشكل اكبر.. لهذا أطالب بتكوين مجلس رياضي للمنطقة يتفرع منه من كل نادي الرئيس وأعضاءه ويكون لنا صندوق رياضي.
بعد ذلك توالت المداخلات, حيث أكد رئيس نادي الطائي الأستاذ فهد الصادر أن الكل لا يخفى عليه ما تعاني منه الأندية من معوقات تواجه عمل القائمين عليها .. وقال الصادر: إن هذا الاجتماع مجرد ذكرى ( فذكّر إن الذكرى تنفع المؤمنين ) يوجد لدينا الكثير من المعوقات التي تواجه عملنا في هذه الأندية ، في السابق كان المفهوم الرياضي عبارة عن ولاء وإخلاص وصولات وجولات أما الآن أصبحت المادة هي العائق الأساسي مع وجود الفكر والتخطيط ليس في منطقة حائل بل للكرة السعودية وهذا يسبب الإحباط لأعضاء مجلس إدارات الأندية ، الكرة الشمالية أصبحت الآن هي الأضعف مقارنة بمناطق المملكة وتركت أثر سلبي على الشارع الرياضي للأسباب التي ذكرتها سابقا وإذا لم يتم تجاوب الجميع سيأتي اليوم الذي تصبح هذه الأندية مجرد تاريخ للذكرى .. ومشددا على أهمية العوائد المادية حين قال : بدون مادة لا يوجد نجاح للعمل وأتمنى من القائمين مد يد العون لأجل حائل وترسيخ مفهوم العلاقات الأخوية والتعاون المتبادل بين الأندية لإخراج شباب رياضي صالح في سلوكه لمجتمع حائلي صالح وأنا أشعر بالفخر عندما أستعين بلاعبين من نادي اللواء لأن هذا يصب في مصلحة العلاقات الأخوية والتعاون المثمر بين أندية المنطقة.
ومن جانبه قال رئيس نادي اللواء الأستاذ سعد الدخيل في مداخلته بأنه لا يزيد على كلام رئيس نادي الطائي حين قال : لو ضربنا على سبيل المثال نجد أندية القصيم صعد منها 5 أندية في الموسم الماضي بمختلف الدرجات وهذا يعود للتعاون والتكاتف والدعم المادي والوقفة من رجالات المنطقة نعم يوجد تقصير من رجالات الأعمال والزملاء بحائل وكذلك لا يوجد التعاون بين الجهات الحكومية لتذليل كافة المعوقات.. وأضاف يقول : نحن في نادي اللواء نعاني من عدم التعاون من الدوائر الحكومية على سيل المثال يوجد لدينا مدرب لم يحضر من دولة مصر منذ ستة أشهر بسبب عدم التعاون بين الجهات الحكومية والأندية الرياضية كما تعرضنا لغرامة مالية قدرها عشرة آلاف ريال من الجوازات لنفس السبب ومن هنا أطالب الدوائر الحكومية والجهات المختصة بتسهيل التعاون وتذليل كافة الصعوبات التي تواجه عمل الأندية.
ومن جانبه طالب الأستاذ محمد عبدالكريم السيف بتشكيل لجنة تنمية موارد الأندية والهدف منها المساهمة في دعم الأندية.
وأشار الأستاذ محمد السعيد إلى أن فكرة تبني هذا الملتقى تعتبر مميزة وقال : أرجو تكرارها دائما وأرى بهذا الطرح والأفكار التي تم طرحها من الزملاء سيكون التوجه الحقيقي لعملية الاستثمار واعتقد طالما أن الغرفة طرحت هذا التبني في هذه العملية انطلاقا من منظومة عمل هيئة تطوير منطقة حائل يجب أن نهتم أيضا في جانب آخر وهام يتعلق فيدعم الأنشطة الرياضية المتعلقة بالإدارة العامة للتربية والتعليم وأتمنى تقديم يد العون لأن الرياضية نجاحها يبدأ من التعليم وتنمية المهارات لدى الشباب.
و طرح الأستاذ محمد الراجح العديد من التساؤلات والتي من أهمها أين دور البنوك المحلية في دعم الأندية وأين دور هيئة تطوير منطقة حائل وماذا قدمت للأندية حتى هذه اللحظة وقال: باعتقادي أن الإجابة وبشكل واضح للجميع لم تعمل شيئا.. وهذا أساس المشكلة ،الشخص المقتدر من رجال الأعمال بحائل ربما لا تصل ثروته المليون ريال مقارنه برجال الأعمال في القصيم والرياض وجدة ولا يجب أن نركز عليه على سبيل المثال رئيس نادي الرائد صرف ما يقارب 23 مليون على الفريق.. لا يمكن لشخص واحد أن يقدم الدعم بمفرده إلا إذا كان مقتدرا... لهذا أطالب من سمو أمير المنطقة التدخل لوضع الحلول للنهوض بهذه الأندية.
ورحب الأستاذ خالد السيف بجميع الآراء والتوصيات التي تم طرحها من الجميع كما أبدى ترحيبه بجميع الحلول والتي من أهمها تشكيل فريق عمل للمجلس بعد موافقة رؤساء الأندية وأعضاء الشرف على التوصيات التي تم مناقشتها وهي تكوين مجلس رياضي ، ومجلس أمناء ، وصندوق رياضي, وقال: سنعمل على هذه الطلبات والرفع بتقاريرها إلى سمو أمير المنطقة للموافقة على هذه التوصيات لكي يتم العمل بها.
2