حائل (إخبارية جبة) فريح الرمالي "الوطن": أعلن نادي حائل الأدبي أنه سيواكب إدراج جبة والشويمس في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو عبر سلسلة من البرامج والنشاطات.
وقال نائب رئيس النادي رشيد الصقري لـ"الوطن" "إدراج جبة والشويمس بمنطقة حائل على لائحة التراث العالمي سيثري المنطقة، ويجعل منها محط أنظار المهتمين بالآثار والتاريخ" مهنئاً أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن على ما تحقق، وللرئيس العام للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان.
وأضاف الصقري "أنشأ النادي الأدبي لجنة ثقافية بجبة ونظم عدة فعاليات فيها، ومنها ملتقى حاتم الطائي، الذي ينظمه النادي بنسختيه الأولى والثانية، حيث اختار أن يقيم جزءا من الفعاليات الخاصة بالملتقى بجبة، وهذا استشعار لدور النادي بأهمية تراث وتاريخ جبة".
وأكمل "سيواكب النادي انضمام جبة والشويمس لقائمة التراث العالمي ثقافيا عبر إقامة فعاليات تخص المناسبة".
ومن جانبه أوضح الرئيس السابق للغرفة التجارية بحائل منصور العمار، وهو من أهالي جبة أن الانضمام حدث عالمي لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله ثم الدعم السخي من القيادة الحكيمة واهتمام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
وأضاف "جبة مدينة وسط كثبان رمال الصحراء، وتسمى لؤلؤة النفود وعذراء الرمال، ويعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد بآلاف السنين، واليوم تعيش كغيرها من مدن مملكتنا نهضة تنموية، ويسكنها قرابة ثمانية آلاف نسمة، وقد افتتحت أول مدرسة ابتدائية فيها عام 1371، وخرجت عدداً كبيراً من أبناء جبة، جميعهم تقريباً خدموا الوطن في مواقع مختلفة".
وأضاف "اعتماد جبة ضمن قائمة التراث العالمي يعد قيمة مضافة، يجب العمل على تفعيلها لتحريك عجلة اقتصادات حائل المنطقة بجانب رالي حائل"، مطالباً الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والهيئة العليا لتطوير منطقة حائل بالشراكة مع القطاع الخاص لتفعيل هذا التوجه.
وأوضح أن هناك دراسة كاملة لدى جهاز السياحة والآثار بحائل كلفت مليون ريال لمدخل مدينة جبة حتى مركز الزوار بجوار جبل أم سنمان مقر الآثار، وتضم الدراسة التراث العمراني والإنساني لجبة والعمل على إيجاد مواقع نزل سياحي ومطاعم وملاعب وفندق وصالات مؤتمرات وحدائق وبيئة تراثية.
تراث
وفي وسط صحراء النفود الكبير شمال المملكة تبرز واحة نخيل رمالها بيضاء، كونها عبارة عن أرض لبحيرة قديمة تحيط بها كثبان النفود الكبير، وتعلوها من جهة الغرب والجنوب جبال رسوبية، تعد أحد أقدم الحواضر في شمال المملكة.
وجبة التي تبعد عن حائل 100 كلم والمدرجة حديثاً جنبا إلى جنب مع الشويمس ضمن لائحة التراث العالمي لليونيسكو، وجد الباحثون وعلماء الآثار أن نقوشها من أقدم ما في الجزيرة العربية، ويعد أغلبها ثمودية، وتدل على وجود أربعة عصور استيطان بشري، تعود إلى العصر الحجري، وتشير بعض النقوش إلى تحول المجتمع من مجتمع صيد بدائي، إلى مجتمعٍ زراعي، بل وتشير إلى أن أول مكان تم فيه ترويض الجمال كان في شمال الجزيرة العربية.
وتعد جبة أيضا محطة رئيسة وقبلة للمستشرقين الغربيين الذين زاروا الجزيرة العربية قديما، نظرا لموقعها الجغرافي الذي يقع على طريق قوافل الرحالة.
وبدأت تلك الرحلات في القرن التاسع عشر للمستكشف الإيطالي كالرو جوارماني الذي زار المنطقة عام 1864، ومن أشهر الرحالة الذين زاروا الجزيرة العربية، الرحالة الإنجليزية الليدي آن بلنت عام 1879، وهي حفيدة الشاعر الإنجليزي الشهير بيرون.
2