حائل ( إخبارية جبة ) خالد العميم " الرياض ":
رفض أهالي حائل من خلال عريضة تظلم، حملوا فيها أسماءهم وتوقيعاتهم توجه هيئة حائل للتطوير، في وقف بيع ارض الهيئة المزمع تنفيذه.. مطالبين في اجتماع لاحق مع سمو أمير المنطقة، وأعضاء مجلس الأمناء للتحاور والمناقشة بشأن وقف بيع الأرض.
وأكدوا أن هذا التوجه غير منطقي ولا يعطي أي فرص للتعزيز في مجالات وأدوات التنمية في المنطقة لعده اعتبارات.
واجمعوا على ان من الواجب أن تعطى لوزارة الإسكان، خصوصاً بعد التوجيه الملكي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، بان تقوم الوزارة في الاستفادة من الأراضي، ومنها ارض الهيئة لتطويرها وإعطائها للمواطن المستفيد الذي ما زال الكثير من سكان حائل محرومين من المنح، مما اضطرهم إلى الشراء وبأرقام خيالية تجاوز أسعار الأمتار 900ريال للقطعة الواحدة.
وبينوا أن الأرض الممنوحة لتطوير المنطقة من خادم الحرمين الشريفين، هي فرصة مميزة خاصة بعد التوجيهات الكريمة وان تستلمها وزارة الإسكان في كيفية التطوير والتأهيل وتكون عاملاً مسانداً للتنمية بدلاً من بقاء الأرض لسنوات طويلة من التعطيل أو الشروع في رسم خياليات أو أحلام تبخرت ولم تحقق على الواقع.
واستشهدوا بان المنطقة تتفاقم عليها المشكلات مثل تعطل مدينة حائل الاقتصادية التي وصل عمرها 10 سنوات.
جاء ذلك الإجماع خلال الملتقى الخاص الذي انعقد بمقر غرفة حائل امس الاول عن مشروع تخطيط وتطوير ارض الهيئة مع رجال الاعمال والاعيان والمسئولين وممثلي وسائل الاعلام في المنطقة.
وصب أهل حائل جام غضبهم حول توجه الهيئة إلى فكرة بيع الأرض.. وطالبوا بالتوقف عنه، مطالبين الجهات ذات العلاقة بالتوقف عن بيع الأرض، لأن هناك حلولاً واحتياجات يجب أن تعمل عليها الهيئة في كيفية تنمية الأرض.
وفي مداخلة لسعود الطرجم أكد أن الجميع في حائل يجمع على عدم بيع الأرض، وتوزيعها لعدة اعتبارات منطقية، ونحن نؤكد إننا ضد البيع. ونرفع عريضة بهذا الخصوص من مجموعة من أهل المنطقة لأمير المنطقة بعدم البيع، وأكد أن جميع ما عرض ما هي إلا وعود وسراب من الخيال واجمع أن الوعود السابقة نجمت عن أزمة ثقة بين الأهالي والهيئة.
فيما تساءل محمد السالم الراجح ماذا قدمت هيئة حائل للتطوير طيلة المرحلة.. وهل كان للمستفيد من ذوي الدخل المحدود وغير القادرين على فرص الأرض دور من الهيئة في إيجاد المخرج لهم.
حضور مكثف من المسؤولين والأهالي
فيما جدد سلطان القرناس عضو المجلس البلدي في إيقاف بيع الأرض، وانه يجب أن تسلم إلى وزارة الإسكان، فيما أجمعت المداخلات عن رفض البيع فهي تنمية بحد ذاتها لمجتمع حائل والدولة لم تقصر وفقها الله التي دائماً ما تعطي المواطن، وتعطي من لديه الطموح من خلال المجالات المتاحة، لأن أرض الهيئة هي المحرك الحقيقي لحركة التنمية ما يساهم في تنمية ورقي مجالات المنطقة، وانه غير مقبول أن تضخ أموال الهيئة من عوائد بيع الأرض السابقة في الدعم الخيري والاجتماعي فكان من الأجدر ان تقوم في منح المجالات والمشاريع التنموية المعطلة والتي زالت الجهات ذات العلاقة غير قادرة على حلولها العاجلة.
وكان اللقاء الخاص اشتمل على كلمة لرئيس غرفة حائل خالد العلي السيف عضو مجلس امناء الهيئة، اكد ان اللقاء هو فرصة للالتقاء بنخبة رجال المنطقة .. مؤكدا ان مشروع تطوير أرض الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل سيحدث حراكاً تنموياً على مستوى المنطقة تقوده الهيئة من خلال العوائد الاقتصادية المنتظرة.
فيما استعرض امين الهيئة المكلف عضو فريق تطوير الأرض م.ابراهيم البدرانفي كلمة للهيئة ما تم خلال الفترة الماضية من جوانب تهم الأرض وما تم بخصوص الأعمال وكذلك الدعم المالي الذي تقوده الهيئة في بيع الأرض وتم في مجالات المسئولية الاجتماعية واستثمارات الهيئة بمبالغ مالية وصلت 186مليون ريال تم صرفها..وكشف م.البدران أن أرض وزارة الدفاع منحه سمو الامير سلطان يرحمه الله المقدر مساحتها 84 مليون متر مربع ستسلم بالكامل إلى وزارة الإسكان، وانه جارٍ التحضير والترتيب مع جهات ذات العلاقة بهذا الامر، مبينا عن الخطوات المنظمة للإشراف على تطوير وإاستثمار أرض الهيئة وعوائدها للإسهام في دعم و مساندة مشاريع المنطقة *مستعرضا بنود وأرقام أوجه إنفاق الهيئه لدعم مشاريع وبرامج المنطقة التنموية، كما تحدث مدير مركز المشاريع بالهيئة م.سعد الجروان عن مشروع تخطيط وتطوير الأرض فيما اعطى مكتب الاستشاري الدكتور احمد عبد الوارث نبذة عن مشروع تصميم أعمال البنية التحتية لأرض الهيئة.
الى ذلك استعرض الرئيس التنفيذي لشركة ركاء العقارية الدكتور عبدالرحمن الطاسان سير أعمال البنية التحتية لتطوير أرض الهيئة - المرحلة الأولى وان أعمال المشروع تسير وفقاً للبرنامج الزمني، مبينا انه جارٍ العمل حاليا على مراحل الأرصفة والتشجير والإنارة مشيراً بأن نسبة الإنجاز تجاوزنا الكثير منها، لافتا انه تم تقسيم الأرض الى عشرة مواقع على مساحة تقدر مليوني متر مربع.
2