جبه (إخبارية جبه) متابعات : قدمت الزميله صحيفة إخبارية حائل تقريراً حول ما انتشر في الآواني الاخيره عبر شبكات التواصل الاجتماعي ( تويتر ) في تشكيك البعض فيما تعلموه من أهل العلم الراسخين من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أميا، وانتشر جدل التويتريون للمجالس الشعبية ، وقد جمع الزملاء في إخبارية حائل، رسالة مختصرة لتوضيح حقيقة امية نبي الامة ، تم الرجوع فيها لحديث بعض أهل العلم الموثوقين ، لدحض المشككين والمرجفين.
واوضح الداعية عيد الرميح للزميله "صحيفة إخبارية حائل"
أن الأمة اجمعت على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان أميا ، لا يحسن الكتابة ، ولا يقرأ من كتاب ، وكان ذلك معروفا عنه - صلى الله عليه وسلم - بالعلم المستفيض في عصره ، بين قومه, أما ما ذهب إليه بعض العلماء ، من أنه - صلى الله عليه وسلم -كان قد أحسن الكتابة أواخر حياته ، اعتمادا على الأثر الذي أخرجه ابن أبي شيبة ، ونصه : (ما مات رسول الله حتى قرأ وكتب ) . فهو مذهب شاذ ، لا يعضده دليل ، ولا تدعمه حجة ، ولا يسنده واقع حال .
ذلك أن هذا الأثر موضوع ، حكم عليه من العلماء الشوكاني والسيوطي والألباني بالوضع ، كما نقلوا قول الطبراني فيه : (هذا حديث منكر
مضيفاً ان الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله قال, كانت أمة محمد صلى الله عليه وسلم من العرب والعجم لا يقرءون ولا يكتبون ولهذا سموا أميين , وكان الذين يكتبون ويقرءون منهم قليلين جدا بالنسبة إلى غيرهم , وكان نبينا محمدا لا يقرأ الكتابة ولا يكتب كما قال الله سبحانه : { وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} وكان ذلك من دلائل صدق رسالته ونبوته عليه الصلاة والسلام
قال الإمام الطبري - رحمه الله - : (لا يعلم من رسول وصف بهذه الصفة - أعني الأمي - غير نبينا محمد صلى الله عليه وسلم)
قال الشوكاني في تفسيره ( أخرج ابن أبي حاتم عن النخعي في قوله : النبي الأمي قال : كان لا يقرأ ولا يكتب ، وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في الآية قال : ( هو نبيكم - صلى الله عليه وسلم - كان أميا لا يكتب )
وقال أبو السعود في تفسيره : ( هو الذي لم يمارس القراءة والكتابة ، ومع ذلك جمع علوم الأولين والآخرين )
وقال ابن كثير : ( قد لبثت في قومك يا محمد من قبل أن تأتي بهذا القرآن عمرا ، لا تقرأ كتابا ولا تحسن الكتابة ، بل كل أحد من قومك وغيرهم يعرف أنك رجل أمي لا تقرأ ولا تكتب ، وهكذا كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم - دائما إلى يوم الدين ، لا يحسن الكتابة ولا يخط سطرا ولا حرفا بيده ، بل كان له كتاب يكتبون بين يديه الوحي والرسائل إلى الأقاليم ) .
وقال الدكتور عبدالله الفقيه إن الحكم من إرسال النبي صلى الله عليه وسلم أمياً كثيرة منها ما أشارت إليه بعض الآيات القرآنية، قال الله تعالى: وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ {العنكبوت:48}، فلو كان يكتب ويقرأ قبل أن يوحى إليه لشك الناس في أمره أو قالوا إنه تعلم هذه العلوم عن طريق القراءة والكتابة، ولكن هذه العلوم الوافرة والمعارف الزاخرة لا يستطيع عالم قارئ كاتب تحصيلها، وأحرى أمي لا يكتب ولا يقرأ.
فيعلم بذلك أنها وحي من الله تعالى، أوحي به إلى هذا النبي العظيم وهذا لا شك أبلغ في التحدي والإعجاز، ولهذا قال الله تعالى: أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ (يونس:38).
2