جبة ( اخبارية جبة ) الشرق :
حائل - بندر العمار
طور أهالي مدينة جبة الحائلية، طريقة تقديم موائد الفواكه للضيوف الزائرين، كاسرين النمطية السائدة، من خلال تصميم الموائد بأشكال واهتمامات مختلفة، لجذب ضيوف المجالس، التي يصل عددها إلى أكثر من خمسين مجلساً هناك. وفي تلك المجالس، دأب الأهالي على تنفيذ تقليد أصبح مثل «الإتيكيت»، يقتضي ضرورة مرور الضيف على جميع المجالس؛ لتكريمه وتناول القهوة والفواكه لديهم. لذلك تم وضع قاعدة بجعل شعار الضيافة «الضيف يأكل بعيونه»، وفي هذا الجانب يرى اختصاصيو التغذية أن هذه الطريقة توفر المال وتقنن كمية الفواكه، وفي نفس الوقت تحافظ على عادة إكرام الضيوف، وتخفف عبء الضيافة المسرفة عن كاهل المضيفين، و تضيف بعداً جمالياً عند التقديم.
تقديم مميز
المواطن نواف مطلق العبيكة، من الأسر التي اشتهرت بالكرم وكان لها «مناخ»، وهو قطعة من الأرض ترتاح فيه رواحل الضيوف في الماضي، أوضح أنه اضطر إلى تقديم شيء مميز للضيوف يكسر النمط التقليدي للضيافة، بعد أن كثرت المجالس في المدينة، وأصبح الضيوف من كثرة ما يقدم لهم من أطعمة يعجزون عن تناولها كاملة، لذلك أوجدوا طريقة جديدة في إكرامهم، عبر التقديم بشكل جديد يسرّ عيون الضيوف ويضمن استحسانهم.
كرم متواصل
وأوضح العبيكة أن الطريقة الجديدة المعتمدة على الطبقات بالاستفادة من الأواني القديمة، التي تسمى «صياني»، وهي أواني نحاسية كان توضع فيها «المفاطيح» برصها فوق بعض، وتزيينها بأنواع كثيرة من الفواكه الموسمية والمتوفرة بطريقة جديدة.
وأضاف العبيكة أنه لا يمكن لأهل جبة التخلي عن عادة الكرم، «لكن لا شيء يمنع من تطويرها وتحديثها، بما يواكب العصر، خصوصاً أن الطريقة نالت استحسان الأهالي والضيوف على حد سواء؛ ويدلل على ذلك انتشار الطريقة في جميع المجالس الجباوية تقريباً.
وأكد العبيكة أن الأهالي في الماضي، كانوا يتسابقون بوضع كميات أكبر، إلا أنه ومع زيادة وعي المواطنين حول التبذير، أصبحوا يعتمدون على الفن بالتقديم متوقعا أن ينتهي التبذير بشكل نهائي ويحل محله الاختراعات الجديدة والتحديثات في فن الضيافة.
فائدة مزدوجة
وقال أحمد المبارك من أهالي العاصمة الذي زار جبة مراراً، أنه في كل مرة يزور فيها المدينة، يكتشف طريقة جديدة تزيد من إبهاره، آخرها استطاعة أهالي المدينة المتعصبين جدا للعادات والتقاليد بتطويرها إلى الأفضل، وتقليل نسبة الإسراف السابق.
وأوضح المبارك أن تلك الطريقة جذبت انتباهه؛ ما جعله يجلب الكاميرا معه لأخذ صور تذكارية لها، وتسبّب ذلك في حرج له أمام الأهالي، إلا أنه لم يستطع مقاومة تلك الرغبة في التصوير والاحتفاظ بالصور، وأضاف: «أتوقع لو شاهدت فنادق الخمس نجوم الطريقة الجباوية في التقديم لاعتمدتها، إلا أن الفرق بينهما أن الأولى في جبة مجانية، والأخرى باهظة الثمن» .
و تعتبر أخصائية التغذية منال السعدي إضافة البعد الجمالي في التقديم، يحقق المقولة الشائعة «العين تأكل قبل الفم»، لما لذلك من تأثير واضح على فتح الشهية، وأضافت السعدي أن أبرز منافع الطريقة الجديدة في تقديم الفواكه للضيوف، هو التوفير في كمية الفواكه وعدم التبذير؛ ما ينعكس إيجاباً على مسألة تبذير الأطعمة والمال، لتخفيف عبء الضيافة عن كاهل المستضيفين .
صينية المواطن نواف العبيكة تواكب تطورات \'إتيكيت التقديم\'
شكل جمالي جديد للضيافة
http://www.alsharq.net.sa/2012/02/26/140596
2
فالكرم الجباوي ليس وليد اللحظة فلو حللت خصائص دماء اهل جبه لوجدت نسبة الكرم تشكل الجزء الاكبر
وهذا يعود الى امور كثيرة متأصلة في تكوينة الفرد الجباوي حتى اصبح الكرم ماركة مسجلة تاخذ اشكال مختلفة من فرد لآخر
فالسباق المحموم بينهم منذ الأزل الكرم ولا شي غيره
حتى نتج لنا شعب اشغله الكرم عن شئونة الخاصة
ومع هذا وذاك فإن الدرسة التي ذكرتها في تقريرك حول الاقتصاد في طريقة تقديم الفاكهة واتكيت الطبقات لا يمكن باي حال من الأحوال ان يصنف اقتصادا
حيث ان قيمة
عزالله انك خلفت رجال ماسكين عادتك حتى بعد مماتك
ولا يهونون ربعي وعشيرتي فالكرم فطره بهم منذ الصغر
وأنا فخوره بهم لما اكون خارج نطاقه ويحكى عن هذه البلده وشهرتها بالكرم
والطيب