حان وقت الإشادة
قد يؤخذ علي أني أميل إلى الخط النقدي في ما يمن الله به علي من وجهة نظر اكتبها في هذا المنبر أو غيره وهذا مرده إلى إيماني بأن وضع اليد على موضع الداء أنجع وأفيد من كيل المديح والمجاملة .... منطلقا من قاعدة (صديقك من صدقك وليس من صدّقك ).... لكن في هذه المرة اعتقد انه قد حان وقت الإشادة بظاهرة الزيجات الجماعية التي نشهدها هذه الأيام..... ظاهرة لا نملك إلا أن نسوق تحية إجلال وإكبار للرجال الذين خططوا ونفذوا هذه التظاهرات الاحتفالية...... رجال عرفوا معنى أن يكونوا يدا واحدة , معنى اللحمة الواحدة وفوائد العمل الجماعي , عوائل تكاتفت وشكلت دوائر تتكامل مع بعضها البعض لتكوّن في النهاية الجسد الجباوي الموحد ..... فلهم الشكر وصادق الدعاء على هذا الجهد الذي أثمر وحان قطافه.
الأعراس الجماعية يطول المقام لو عددنا فوائدها المادية ومقدار المبالغ التي يتم توفيرها وكذلك الجهد والوقت الذي سيُحفظ سواء كان على أصحاب الزواج نفسه آو على المدعوين ..... لكن بنفس الأهمية , اوربما يزيد , هو تعرف وإدراك الناس فوائد وأهمية العمل الجماعي وتعودوهم عليه ... وبالتالي تصبح ثقافة لدى الناس يتم تطويرها مستقبلا وتوسيع دائرتها لتشمل نواحي حياتيه أخرى وتصبح هذه الثقافة طارده لثقافة التفكك والتناحر والتشرذم.
الذين فاتهم شرف الأعراس الجماعية لسبب أو لآخر , اعتقد انه لا زالت الفرصة مواتيه لكسب العلم الغانم ومن قبله الأجر من الله لو طبقوا فكرة الزواج العائلي الذي لا يقل أهمية وفائدة عن الزواج الجماعي ويكفيهم فخرا وشرفا امتثالهم لأمر الله عز وجل( ولا تسرفوا ) .
اللهم بارك لهم وبارك عليهم واجمع بينهم بخير
كتبه لإخبارية جبة
م / مليح المعارك
م / مليح المعارك
شكرا لك على هذا الموضوع الجميل والمفيد
وجزاك الله خير ياأبو زيد على هذا المقال الرائع , وفقك الله لمايحبه ويرضاه .
بالفعل هذه الأشاده في محالها
وعلى تطبيق قول المصطفى ( أحب لأخيك ماتحب لنفسك)
أنا أعيد وأكرر الفضل يعود لله ثم لجماعه الخطباء ثم للتنمية ثم لاهالي جبه في التلاحم والتواصل
وهذا دليل واضح وجلي في وعي وأدراك أبناء جبه لكل مافيه سنه المصطفى