ديكتاتورية الدستور
لقد مرت العقود تلو العقود والشعوب العربية هي الضحيه .
ضحية التسلط , ضحية الاستبداد ,ضحية الاذلال, لا تحرير ولا حريـــــــه.
تتغير الحكومات وتتغيّر السلطات, ولكن النتيجه لا تتغير ,الخلف يمثل السلف .
عندما يحدث الانقلاب لاي من تلك الدكتاتوريات تتباشر الشعوب ,وتبني الامال على الامال,
وتعانق السحاب, ولكن النتيجه هي سراب في سراب ,لا جديد , الجديد هو القديم والقديم هو الجديد .
وهنا السؤال يطرح نفسه .. ماهو السبب؟؟؟؟
هل هو الجهل السياسي لدى الشعوب ؟ هل هو النفاق السياسي ؟ هل هو الخوف ؟ هل هو
الولاء للولي ؟
نعم هذه الاسئلة عوامل مساعده ولكن ليست السبب ...
الوعي الثقافي , التواصل , الاتصال ,انفتاح القنوات,ووصول المجلات والصحف , التوتر , الفيس بوك .الجوالات .
لها الدور المساعد الاكبر للوصول الى السبب واعداد العدة لرحلة الهواء االطلق والورود والزهور ,الا وهي
رحلة ( الربيع العربي )
عودا الى السبب الحقيقي , الا وهي ديكتاتورية الدستور ...
اعتقد جازما ان ايا من البدلاء الجدد لم يكن ديكتاتوريا ولم يكن بحسبانه ان يكون كذلك .
انما الدستور المعد سلفا هو من يحوله الى ديكتاتور .
الدستور يمنحه الحرية المطلقه .الدستور يمنحه الحصانة المطلقه ,الدستور يعطي له الحماية والوقايه ,
الدستور يفتح له الطريق اينما يود الاتجاه . الدستور يسمح له با الاستمرار والقرار والتوريث .
الدستور يسمح له با التصرف با الثروات ولاقتصاد ,الدستور يطلق يده في كل شي .
ويدعم ذلك كل من يحيط به ليكونو اقوياء به ويتقوى بهم وتحميهم ديكتاتورية الدستور .
ومن هنا يتحول الى ديكتاتوريا تمشيا مع الدستور وغرور العظمه والتسلط .
هكذا هي الحال الا ان اتى الربيع العربي , بثوبه الجديد ونهجه السديد .
واول ما تطرق له اصحاب الربيع هو التغيير الدستوري , تحجيم الصلاحيات ,
.تحديد المده الرئاسيه . القرار الجماعي .والشعب هو الامر الناهي. والشارع هو الساحه
والديدن هو التغيير ...وانشا الله يهطل المطر , ويثمر الشجر .ويفتح الورد والزهر ,ويسعد البشر , ولله الامر والنهي والمستقر...
مرزوق العمار
اخبارية جبة
اخبارية جبة
وانشا الله من الكتابات الاخرى مني ومن غيري تستفيد سطرين .بس اهم شي رضاك
وشكرا
شكرا لك
ترابط بين الفكرة الرئيسية وفقرات الموضوع حيث أن القارئ لايجد صعوبة في الوصول للهدف الموضوعي للمقال.
الديكتاتورية من أُسسها الأنقياد الكامل لكل مايُطلبه الديكتاتوري والكل له مطيع.
بالإضافة لحجب الشعب عن جميع الوسائل التي تنيرهم والبعد عنها كل البعد.
هي بالأحرى الخوف أو العيش على ماعاشت عليه الأجيال السابقة.
ولكن جميع هذه الأساليب الديكتاتورية بائت بالفشل وسط التطور السريع للعصر بمختلف المجالات سواء التكنولوجية أو الوصول لمرحلة الإدراك.
وأما الساعد الأيمن للديكتاتورية هو الدستور الذي يضمن الحماية كما ذكرت سلفاً فهنا مكمن الخطاء وهنا لن يكون هناك ديمقراطية أو حرية كما يزجها بعض الشعوب والتي طالما ذهبت من أجلها الأرواح.
إذا لابد من تغير الدستور الذي يضمن لشعوب الحياة بحرية .
أما الربيع العربي لن يغير الدستور ولكن متى ماتغير المنهج الديكتاتوري فأن الدستور لا محالة سيتغير .
هذه السنة سنة خير وهي أن إخبارية جبة حظت بجود وكرم ابو ممدوح
مقال بمجمله أكثر من رائع بل هو الروعة بذاتها.
كل سنة والأمة العربية والإسلامية بخير وسلامة