( هنيئا للأستاذ: فهد المفضي )
كل حي سيموت إلا الله تعالى ، ولكن ليس كل ميت يترك خلفه رصيدا من الأوقاف تدر عليه وافر الأجر والثواب ،
من الناس من يموت وينقطع عمله حالا ، او ينقطع بعد شهر او سنة اوسنتين إذانسي وسلا عنه محبوه.
لكن يبقى أناس لاتنقطع أعمالهم إلى قيام الساعة ، تبقى مئات السنين تجري لهم ولو نسيهم الناس.
ونحسب ابو فهيد والله حسيبه من أولئك الذين كانت أوقافهم ،رجالا وصالحين علمهم ورباهم وأفنى عقودا من حياته في تعليمهم مع رفق ورحمة وعطف أبوي.
أخرج مسلم في صحيحة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلمإذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة أشياء ...... وذكر منها علم ينتفع به من بعده)
وفي رواية لابن ماجة(وعلم أفشاه فعمل به من بعده)
وقد قال الحكماء(علم الرجل ولده المخلد)
هنيئا له ،،،نعم هنيئا له،،،
كم من مصلي ..جميع صلواته في ميزان حسنات ذلك الرجل ، لأنه تعلم الصلاة في بداية دراسته عليه وعرف ركوعها وسجودها.
هنيئا له،،،،،
كم من قارئ للقرآن آناء الليل وأطراف النهار يصب في ميزانه لأنه هو من علمه كيف يقرأ حروف الهجاء.
هنيئا له،،،،
كم من معلم تخرج على يد ذلك الرجل يعلم الناس لسنوات فحسناته وحسنات من علمهم تصب في ميزانه.
هنيئا له،،،،،
كم من متوضئ كلما توضأ غسلت خطاياه وغسلت خطايا من علمه خمس مرات في اليوم والليلة .
هنيئا له،،،،
كم من طالب علم بذل وقته في تعليم الناس وإرشادهم تخرج على ذلك الرجل فحسناته وحسنات من علمهم تصب في ميزانه.
هنيئا له،،،،
كم من خطيب جمعة يعتلي المنبر كل جمعة إرشادا ودعاءا ووعظل وأجره وأجر من يرشدهم في ميزان معلمه الأول.
كم من الصالحين والأخيار والأبرار خرجتهم أيدي المعلمين المخلصين .
كم من الصائمين القائمين ،صيامهم وقيامهم في ميزان معلميهم.
هنيئا لكل من أخلص النية في تعليم طلابه أمور دينهم وعباداتهم.
هنيئا لكل من مات وخلفه طلاب نفعوا أهلهم ومجتمعهم.
هنيئا لكل من يلهج بالدعاء له تلاميذه الأوفياء.
هنيئا لكل من غرس في تلاميذه معاني السمو والرفعة والصلاح والتقى والجدية.
نهنيه لأن كل ما يعملون من عمل فهو لمعلمهم أجرا عند الله تعالى وحسنات.
وقد يخرج من طلاب الطلاب من يعلم الخير وحسناتهم لمعلمهم الأول ..وهكذا إلى قيام الساعة.
إن أعظم وقف يدخره الانسان للأخرة هو تعليم العلم وبذله للناس .
فالأجر فيه لن ينقطع إلى قيام الساعة.
لذلك كان أثقل الناس ميزانا نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- حيث علم الصحابه ، فما يعملونه من عمل في ميزان النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة علموا التابعين فما يعمله التابعون في ميزان الصحابة، وعمل التابعين في ميزان النبي لأنه هو المعلم الأول وهكذا كل من كان من أمته فعمله في ميزان نبيناصلى الله عليه وسلم.
الله أكبر
ماأعظم العلم .... وماأسعد معلمه
رحمك الله ياأبا فهيد وأسكنك فسيح جناته نحسبك والله حسيبك من الصالحين،
كنت رمزا للمعلم الوفي الذي لم ينسى طلابه حتى وافاه الأجل.
نغبطك على كثرة من علمتهم ..
كم من الأجور ستنالها بإذن الله بسبب تعليمك طوال سنوات عديدة .
عشت حياتك متواضعا بعيدا عن الأضواء، مع إجلال الناس لك لأنهم تلاميذك .
ماقدمته من تعليم وتربية جدير أن يشاد به وتعقد من أجله ندوات لبيان تاريخك في التعليم، في زمن أهتم البعض بالتوافه.
ومن الوفاء أن يسمى باسمه أي صرح تعليمي تخليدا لذكره وقدوة للأجيال.
كم في صدورنا من قصص ومواقف فريدة وصور ناصعة لمعلمينا الأخيار، قد رسموها في حياتنا فبقيت لوحة بديعة تزداد جمالا مع مرور السنوات،
كم من معلم نكن له الحب والتقدير لأنه يعاملنا كما يعامل أبناءه بل أشد قد قرن التعليم بالرحمة والاحترام.
وعلى رأس أولئك الأفذاذ وواسطة عقدهم استاذنا فهد المفضي رحمه الله
كنا إذا قابلناه أو زرناه وجدناه بشوشاً من غير تصنع ، مثقفاً من غير تكلف، موصياً وموجهاً ، متابعاً ومستبشراً.
زرته قبل وفاته بأيام فرأيت صدقاً يضيء وجهه ووفاء يجلل محياه وعلمت أنه قريب الوداع لهذه الدنيا.
رحمه الله
ولاتزال أيدينا ممدودة للباري أن يرحم معلمنا المخلص ويسكنه في الفردوس الأعلى في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
وفي الختام أهمس في أذن كل معلم ومعلمه فأقول:
(إذا زرعت في طلابك العلم وأخلاق العلم حصدت الوفاء منهم والأجر من خالقهم.
إذا احترمت عقولهم وعاملتهم بالحب والرحمة فسيحترموك ويجلوك مهما طالت السنين.)
((كتبه تلميذه/ بدر عامش الصايد))
اخبارية جبة
أننا والله لا نغبطه بالأجر العظيم أن شاء الله
صدقت أخي بدر وبكل أمانة من أفضل ماقرأة يستحق المعلم المرحوم ابو فهيد
كل ماكتب ودون عنه فالكثير من الأجيال التي تخرجت من بين يديه
رحمه الله واسكنه فسيح جناته فهو رائد التعليم الجباوي
شكراً لك بعد شكر الله عزوجل أخي بدر على ماكتبت وجعله الله في موازين حسناتك
كان نعم المعلم ونعم المربي
مااحوجنا ان ندون ونكتب سيرة هذا الرجل العظيم
ولابد ان يجمع طلابه مواقفه التربوية ومااستفادوه منه حتى يستفيد منه الاجيال من بعدنا وأنا اعرف مجموعة من طلابه على تواصل معه حتى آخر أيامه هاتفيا ولقاءات وزيارات ويعرفون عنه الكثير والكثير من الاشياء الجميلة
وانا كانت لي معه مواقف لن انساها
رحمه الله واسكنه فسيح جناته
ابا فهيد اسطورة زمانه في الاخلاق والادب والعفة والكرم
انا مو احد تلاميذه رحمه الله لن انساه ماحييت من دعائي وصالح اعمالي والله كلمة حق تقال لولا الله ثم ابا فهيد لبقيت ولتركت الدراسة
لأنسى عندما بكيت خوفاً في الصف الأول الابتدائي وموقفي ضد المدرسة وكرهها لأنسى عندما اخذ بيدي وذهب بي الى البقالة وأخذ تلك الكرة ذات اللون الأزرق وقال هيا فأنت كبتن الفريق ورن لعبك واخذ يلعب معنا حتى اندمجت في المدرسه
آه ياليت قومي يعلمون
بما فعل هذا الرجل الشهم لأبناء جبه وغيرهم والله لن ننساك ما حيينا ابا فهيد
رحم الله معلمي رحمةً واسعةً وجزاك عنا الجنة
اللهم آمين