الجذعان كبرت
على غرار المسرحية الكوميدية العيال كبرت، التي فقد فيها الاستاذ رمضان السكري السيطرة على ابناؤه عندما كبروا، و لم تعد تنفع معهم اساليبه القديمة في الاقناع، و بالعامي \"التزريق\"، ظنا منه بأنهم مازالوا اطفال و لا يدركون الامور التي تدور في محيطهم، بينما هم كانوا \"مفتحين باللبن\" و يعرفون اللي تحت الارض،
فإن ابناؤنا ايضا في عصر تويتر، و الفيس بوك، و الواتس اب، اصبحوا اكبر من اعمارهم بكثير نظرا لكم المعلومات و الاخبار التي تنتشر بسرعة كبيرة في اوساطهم، مما يجعلهم في مركز الحدث عند وقوعه و انهم ليسوا بعزل عما يدور في مجتمعهم و من حولهم، مما يحتم علينا كاولياء امور و أباء بان لا نقع بما وقع فيه \"الاستاذ رمضان\" من سوء تقدير ، و يتأتى ذلك بمواكبة ما يجري و ان لا نعتبرهم صغار لا يدركون شيء مما يدور حولهم بل على العكس يجب ان نعاملهم كمعاملة الكبار ،،،
جيل هذا الوقت لم يعد المصروف العادي يكفي رغباتهم و طموحاتهم كما كان يكفينا بالماضي ، اصبحت تطلعاتهم كبيرة ، يتكلمون عما يعتقدون انها حقوق لهم بحجة قويه و دامغة ، اصبحت \"شرهتهم\" كبيرة بحيث لم تعد تنفع معهم اساليب الاقناع \" السكّرية\" القديمة ،، ذلك الامر يدق ناقوس الخطر لدى كل ولي امر و يحتم عليه ان يحتويهم و يبتكر اساليب جديدة من الحوار و بث الثقة بما يتواءم مع واقع المرحلة من اجل ان لا يفقد ابناؤه و لكي لا ينقادون الى غيره لإشباع احتياجاتهم و رغباتهم الملحة و الجامحة، لانهم كالعجينة يسهل تشكيلهم بسهولة و ذلك حسب اليد التي تلتقفهم ،،،
المسؤلية كبيرة و لا تحتمل مجال للتراخي و التهاون و اغفال ما يجري من حولنا
\"نيشان\"
يقول لي احد المزارعين بأن العنب في العام الماضي \"طلّق\" قبل وقته المعتاد
الجذعان كبرت
عبدالكريم الثليج
هرمنا يابو محمد والجذعان كبرت
بالنسبه لي تركتك اولادي يدبرون كل شي بجوالي
ما اقدر على هالتقنيه الحديثه
موضوع ممتاز
عزيزي عبدالكريم ماذهبت إليه لا يروق لفئة كانت تعتم على ابنائها الحقائق
حيث أنها لازالت تعيش في غياهيب التكتيم وأنهم على حق والغير على باطل
الجذعان عندما كبرت ستكبر مهعا عقولهم التي ستتماشى مع معطيات العصر
لدى الجذعان قدرة على تغير تضاريس أي موقع ولكن لابد من تسلحهم بالعلم والبعد كل البعد عن الغوغاء والضوضاء فهي حتماً ستقتلهم دون فائدة
تويتر والفيس بوك يجعلنا نختلط بثقافات المجتمعات المحيطة بنا ونعرف ماهي أولوياتهم بالحياة.
ولكن جذعان السعودية يعيشون بين الصراعات المحتدممه بين التيارات التي أخرجها الغير لكي يستطيع من خلالها أن الجذعان تكبر سناً وجسداً وليس عقلاً وتفكيراً.
شكراً من صميم القلب لهذا المقال الذي يفوق كل موصوف وصفة.