الكل يُهايط في المساء

الحقيقة إن المهايطة قد تحدث في المساء أو الصباح أو حتى في وقت الظهيرة لكن اخترت هذا العنوان مجارات لأخينا وحبيبنا عبد الرحمن الرويق ....
اغلب المهايطات ( اقصد مهايطات الأخبار والمجالس ) هذه الأيام تدور حول موضوعين الأول موضوع ,كاشغري , حيث تعالت الشتائم وتناد القوم وأزبدوا وأرغوا وهو مجرد سفيه ومعتوه كما يتضح من كلامه السخيف ولا يجب التوقف عنده وإعطاءه هذا الحجم والهالة الإعلامية .....والمفترض أن يكون الحديث عن أسباب مثل هذه الظاهرة الغريبة التي لا تعكس تنامي الفكر الإلحادي بقدر ما تعكس ضعف الإسلاميين وعجزهم عن ملامسة هموم الأمة وحصرهم أنفسهم في خط واحد مما افقدهم مكانتهم وهيبتهم وتأثيرهم حتى نعق من نعق كهذا النموذج الخائب .
الموضوع الآخر هو حديث الناس عن جرائم الأسد وقتله الأطفال وهدمه المساجد وهذا ليس فيه جديد وكل حاكم مستبد يفعل هذا وأكثر عندما يرى ما يهدد نظامه.. وسيحتفظ بكرسيه مهما كان الثمن , باستثناء سوار الذهب الذي تخلى بمحض إرادته ولو انه تخلى ربما بدافع الكسل من أعباء الرئاسة ولكن يبقى كسلا محمودا هذه المرة , وسيمضي الأسد بقتله وبطشه ما دام يملك القوة ولو أطاع حسني الجيش لفعل مثل ذلك , وابن علي يفعل نفس الشي لو استطاع , ولولا الله ثم حلف النيتو لسحق نظام القذافي مدينة بن غازي....إذا الكلام عن جرائم الطغاة لا جديد فيه والكلام الأولى بالتحدث فيه هو لو أن نظام الأسد وغيره من الأنظمة اخذ زمام المبادرة وعمل إصلاحات حقيقية تحول دون حدوث مثل هذه الثورات بعد إن اتضح فشل الحل الأمني متمثلا بالنظام التونسي السابق وكذلك فشل التعويل على الانقياد للإرادة الأمريكية كما في حالة حسني مبارك.

أخوكم / مليح المعارك