بسم الله الرحمن الرحيم
لقد جاءت الشريعة الإسلامية بكل ما يحقق للعبد السعادة والطمأنينة في الدنيا والآخرة .
فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن المسلمين كالجسد الواحد الذي يتألم بألم عضو من أعضائه ويفرح إذا سلم جسده من الآفات , وأخبر أنه كالبنيان يشده بعضه بعضاَ وهذه الأخبار بمعنى الأمر أي أنه يجب أن يكونوا كالجسد الواحد والبنيان وقد حرم النبي صلى الله عليه وسلم ترويع المسلم فقد ثبت في سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مع أصحابه فجاء احد الصحابة لرجل نائم وسلَ اسهمه ثم قام فزعاً خشي أن يكون عدواً عدا عليه فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك قال : لا يحل لمسلم أن يروع أخاه المسلم
وقد ظهرت ظواهر في هذه الأيام تورع المسلمين بل ربما تفقد الواحد عقله أو يصاب بجلطه تقضي عليه أو تقعده ومن هذه الظواهر .
أولاً: يعمد بعض الشباب هداهم الله إلى تصوير الحوادث المفجعة ثم ينشرها عبر الجولات فتصل لوالديه وأولاده وهو بحاله يرثى لها إما أنه ميت أو تنزف جراحه مما يروع أهله وذويه وهذا الناشر لهذه المظاهر المفزعة هل يرضى أن تأتيه هذه الصور عن والديه وإخوانه وأولاده ، لا أظنه يرضى بذلك فكيف يرضى لإخوانه الفزع .
ثانياً: من الظواهر السيئة لبس الأوجه الموحشة كأوجه السباع وجلودها فيدخل بها على إخوانه ويفزعهم ، وقد نشرت إحدى الجرائد المحلية أن شاباً دخل على والدته بهذه الأوجه الموحشة فشهقت وأغمي عليها وأدخلت العناية مدة طويلة , وقد أفتى أعضاء هيئة كبار العلماء بحرمة بيعها ولبسها .
فأذكِّر إخواني وأخواتي بتجنب كل ما يروع إخوانه المسلمين حفاظاً على كيان الترابط والأخوة الإسلامية
اخوكم / عيد محمد الرميح