أرسل لي عمنا الجميل كاسمه جميل فارسي رسالة إلكترونية تحتوي على بعض الصور الرائعة من « النمسا « : مقاه تذكرك بمقاهي شارع التحلية .. وشوارع أنيقة تذكرك بشوارع حفر الباطن .. وسواحل رائعة ونظيفة تذكرك بسواحل جدة .. والبيوت بألوانها المتناسقة تذكرك بالمدن في بلادي . . وذكرتني هذه الصور الرائعة بذلك السؤال القديم الذي أقلق الفلاسفة والمفكرين على مر التاريخ ولم يجدوا له إجابة إلى هذا اليوم ، وهو : كم نمسًا بالنمسا ؟!
هنالك من قال أن النمسا تكاد تخلو من كائنين لا يوجدان على أراضيها : النمس و أمين الأمانة .
وهناك من قال أنه لا يوجد بلد في العالم إلا ويوجد به نمس واحد على الأقل .. وصاحب هذا الرأي يؤكد أن كلمة ( النمسا ) يوجد بها نمس واحد !
وهناك من يرى أن النمس بحاجة لبيئة مختلفة و شبوك ومحميات .
* * * *
وقال أحد العارفين ببواطن الأمور ، وهو شيخ جليل طاعن بالسن جاب الأمصار والأقطار:
ـ هل تعلم يا بني أن هنالك أكثر من أحد عشر جنسا من النموس تضم أكثر من 400 نوع تعيش في العالم القديم أشهرها النمس الهندي الرمادي اللون.
( صوت مواطن : يخرب بيتهم بكافة أنواعهم! )
ـ هل تعلم يا بني أن من صفاته : انه يهاجم المناطق المأهولة بالسكان ويسطو على الطيور الداجنة.
( صوت مواطن : ليته يكتفي بالطيور الداجنة!)
هل تعلم أنه مخلوق شديد الحذر وسريع جدا ً.
( صوت مواطن : عارف .. عشان كذا ما قدروا يقبضون عليه ! .. ولا ّ القانون عدّاه العيب ! )
هل تعلم أنه يشتهر ببراعته ومهارته في القضاء على الأفاعي السامة و المصريون القدماء اعتقدوا انه حيوان مقدس حتى أسموه فأر فرعون .
( صوت مواطن : بس المصريين القدماء اللي يقدسونه ؟!! )
هل تعلم انه يتمتع بحاسة شم قوية جدا.
( صوت مواطن : وتجعله يشم رائحة المناقصات قبل إعلانها ! )
* * * *
التفت للشيخ الجليل ( والذي يبدو انه سرق المعلومات من موسوعة ويكيبيديا ) وشكرته .. وقلت له .. ولكنك لم تجب على السؤال الأهم : كم نمسًا بالنمسا ؟
انتفض كأن عقربا سامة لدغته .. وقال :
وأنا وش دخل أهلي ؟.. روح أسأل جميل فارسي !
يُقال إنه قيل لأحدهم: أنت متهم باختلاس مئات الملايين؟
قال: أنا لم آخذ من الجمل سوى «أذنه « !
ولم يخبرنا من الذي أخذ بقية «الجمل» بما حمل؟!
التاريخ سيكشف سارق «الجمل».. ويلعن سارق الأذن.
التاريخ لن يرحمكم.. ونحن لن نسامحكم.
يُقال إنه قيل لأحدهم: أنت متهم باختلاس مئات الملايين؟
قال: أنا لم آخذ من الجمل سوى «أذنه « !
ولم يخبرنا من الذي أخذ بقية «الجمل» بما حمل؟!
التاريخ سيكشف سارق «الجمل».. ويلعن سارق الأذن.
التاريخ لن يرحمكم.. ونحن لن نسامحكم.