فقيد منطقة حائل الشيخ سعد معوض الحربي
فقد فقدت منطقة حائل والمدينة المنورة رجلاً داعياً وناصحاً الشيخ سعد عرفته داعياً إلى الله لا يمل ولا يكل مجتهداً في هداية الناس بالمحاضرات والخطب والنصح الفردي وكان مدرساً بإحدى المدارس الابتدائية بحائل وإمام مسجد بسوق الكويتين بحائل محبوب عند الناس وبخاصة من يخالطه كزملائه المعلمين وجماعة مسجدة ومن يصاحبه في الدعوة إلى الله يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
وله جولات كثيرة في القرى والهجر في منطقة حائل يجلس مع بعض الدعاة يومين وثلاث فقد رافقته في بعض الجولات واستفدت منه كثيرا وذلك في عام 1412هـ و1413هـ ويحبه أهل القرى ويعرفونه ويقدرونه ، فكان دائماً يسعى بالنصح والصلح بين الناس وقلما يكلم الناس في موضوع يختلفون علية إلا استجابوا له واصطلحوا لما يتصف به من أخلاق طيبة تجعلهم يقبلون قولة ويسمعون نصحه .
وكان يعرف وجهاء القرى والخطباء ويعرف لكل منهم قدرة وينزل الناس منازلهم مما يجعلهم يجلونه ويوقرونه
ومن الملفت للنظر أنة يعرف الأمراء والخطباء باسمائهم وأعمالهم مع كثرة المدن والقرى اللتي يمر بها
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف علينا خيرا منه اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنات وارفع درجته في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وأصلح له ذريته
قال ذلك عيد بن محمد الرميح
1-وهذه كلمة من محبه الشيخ أبي فيصل عبد الله السليم الداعية في مركز الدعوة والإرشاد بحائل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا لله وإنا اليه راجعون
توفي الشيخ سعد معوض المخلفي رحم الله الشيخ سعدا واسكنه في الفردوس الأعلى وجزاه خيرا على ما قدم فقد كان مدرسة في الدعوة إلى الله فقد تتلمذ على يديه كثير من الشباب في الرحلات الدعوية في القرى والهجر فقد كنا نجتمع في منزله يوم الجمعة ونخرج الى القرى والهجربسيارته فمنا من يلقي خطبة الجمعة ومنا من يلقي كلمة حسب القدرة على ،الإلقاء ومنا المرافق المستفيد من حضور الكلمات وكانت تلك الرحلات بمثابة الدورات التدريبية وكان هو المعلم والمدرب والموجه والمشجع لمن يصحبه وقد كان شخصية قيادية وله جاذبية وقدرة على التأثير وصاحب مزاح ودعابة لطيفة و له مكانة معنوية ومعرفة بأحوال القرى والبوادي وما
يحتاجون اليه ومما يذكر له رحمه الله تأسيس مجلس يومي لقراءة القرآن وتعليمه وكان يحث على حضوره و يستدعي له معلمي القرآن الكريم والقراء وقد استمر ذلك المجلس في البيوت أكثر من عشرين عاما وتعلم فيه العشرات كبارا وصغارا رحم الله سعدا فقد كان رائدا من رواد الدعوة إلى الله في حائل وكان مثالا وقدوة في التطبيق على نفسه وعلى أسرته فقد كان حارسا أمينا على بيته وأسرته حريصا على حماية بيته من المنكرات ربى أبنائه على الصلاة الصغار والكبار وحفظ أكثرهم القرآن الكريم وقد عرف بالشجاعة والكرم وحب الخير والإصلاح بين الناس ولا احصي المواقف الجميله اللتي شهدتها معه في الإصلاح بين الأسر ومنها ان اهل قرية أخبروه
بخصومة قديمة عندهم فقام في المسجد وتكلم عن خطر الهجر وفضل العفو كلاما مؤثرا فقام المتخاصمون يتعانقون ويبكون بعد خصام دام أكثر من عشر سنين وكان مشهدا جميلا ابكى من في المسجد وكان بيته مجمعا لطلبة العلم والصالحين والأخيار ويقوم بتوزيع الكتيبات والأشرطة ثم في المدينة صار بيته محطة لمحبيه كلما مروا بالمدينة وقد سعى لبناء عدة مساجد في حائل والمدينة وبنى هو مساجد على نفقته وكان قلبه معلق في المساجد فقد كان يمكث في المسجد النبوي أكثر من مكوثه في بيته وله مكان دائم في المسجد النبوي يعرفه زواره ومحبوه وقد ذكر لي احد الفضلاء
انه حج معه فبحثا عن خيمة فوجدا أن سعر الخيمة خمسة آلاف ريال فقال له الشيخ سعد ما رأيك أن ندبر امرنا ونطعم الحجاج بالأجرة يقول فاشترينا طعاما ولبنا وماء وقمنا بتوزيعها وهذه خصلة عرفتها فيه حبه الخير والإعانة عليه رحم الله سعدا قد فقدناه مرتين ومثله يفقد مرة عندما
نقل الى المدينة ومرة عندما فجعنا بوفاته جمعنا الله به في دار كرامته وقد عرفته قبل أربعين عاما واشتركت معه في رحلات دعوية وتعلمت واستفدت منه كثيرا وتأثرت به كثيرا فله علي فضل كبير بعد الله تعالى وهذا قليل من كثير فرحمه الله رحمة واسعة وأرجو أن يكون سكناه المدينه والصلاة عليه في المسجد النبوي ودفنه في البقيع خاتمة حسنة لهذا الرجل الصالح أن شاء الله .
اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة وارفع درجته واجعله مع من أنعمت عليه من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين واجمعنا به في جنات الفردوس الأعلى .
اللهم بارك في ذريته واجعلهم خير خلف لخير سلف وصلى الله على محمد
واله وسلم
كتبه : عبدالله السليم
2-وهذه كلمة للشيخ أبي سلمان سامي بن عبد الله الفدامى فقد رافقه في المدينة المنورة
كان رجلا كريما بابه مفتوح ودائما يذبح الذبائح لإكرام ضيوفه
كان يكرم شباب الجامعة من أهالي حائل ويرحب بكل من حضر معهم من كل جنسية وكان شهريا يجمعهم
كان فيه دماثة الأخلاق والطرافة ويضاحك الجميع بروح كأنها روح الشباب
كان قويا بالحق ولا يحب التصاوير ولم يدخل في بيته التلفاز ولا يريد خادمة تدخل بيته
كان آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر من الدرجة الاولى ينكر على أي خطأ يراه أمامه وكان ينكر في ساحة الحرم على المدخنين ومن يصور
كان ينكر بشدة على ابناءه إذا لم يصلوا جماعة في المسجد ودخل على ابنه ليلة العرس بغرفته ورفع عليه العصى لأنه لم يصل الفجر جماعة في المسجد
كان مواصل على سفرة إفطار صائم الحرم عند باب مكة ويقول من يريد سفرتي بطرافته عند : دبليو دبليو دبليو مكة كوم كأنه موقع الكتروني
كان يرى أن غلاء المهور كارثة ، وزوج بناته ببيته بذبيحة يذبحها ويجعلها تخرج مع زوجها بنفس اليوم .
كنت أمازحه وأقول ما رأيك نسافر لتركيا لترى الطبيعة ونزور بعض أصحابك هناك ممن تعرفت عليهم بالحرم فيقول بابتسامته التي تعلوا وجهه المنور سياحتي إن شاء الله ستكون هنا ويشير للبقيع
كان لا يخرج من المدينة إلا للضرورة وإذا خرج لمناسبة قريب له مثلا في حائل فيمكث يوم ويعود ويقول والله أخشى أن يأتي الموت وأنا خارج المدينة
-وكان يوجد رجل محتاج في المدينة يريد الزواج عرف بحاجته الشيخ سعد فاستدعاني وكان على فراشه وهو مريض فقال : هذه عشرة آلاف أعطها الرجل وإذا نقص عليه شي أخبرني ولا تذكر أنها مني ، فقلت يا أبا معوض والله لابد أن أخبره أنها منك ، وأعلم أنك تريد الأجر من الله ولكن لابد أن يعرف فضلك بعد الله ..
بالرغم أنه في ذلك الوقت كان يبني بيتا ومحتاج لبعض المال لإكمال البناء لكن كرم نفسه ووقوفه مع المحتاجين واضح
وكنت أراه دائما في الحرم يوزع على عمال النظافة المال حتى أنهم أحبوه
رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى
الشيخ :عيد الرميح
صحيفة عين حائل الإخبارية خاص
2