جُبْة
أو
جُبْه
مدينة كانت و ما زالت رمز من رموز الكرم.
و لله الحمد .
و الفضل يعود بعد الله إلى أولئك الذين تمسكوا بعاداتهم و تقاليدهم.
ليصلوا الماضي بالحاضر.
و أن البصير المستبصر ليجد أن في جبة
مخالفة للمثل الشهير
النار ما تورث إلا الرماد
ليأخذك البحث في أرجاء جبة لتجد الغالبية حافظوا على عاداتهم و على موروث الكرم و ساروا على نهج أبائهم و أجدادهم.
من أجل أن يرسموا لوحة تمتزج فيها أجمل الشمائل و أطهر الصفات.
فأينما تذهب في جبة تجد للكرم موعد.
عند كل باب و في كل وجه و على كل لسان.
فمن يزور جبة يجد لذة في الزيارة و صفات نادرة .
و ليكن البدء من التكاتف و التلاحم و الترابط.
فريثما يزور زائر لجبة لتجد على الفور حالة من الإستنفار في كل بيت .
و لسان حالهم : أهلاً بمن زارنا في دارنا.
و لتجد الكبار صفاً واحد في الترحاب و الصغار صفاً في تقديم واجب الضيافة من بخور و تمر و فنجال كيف.
و لتجد أيها الزائر بلا موعد أذنك قد إعتادت على كلمة : حياك الله فنجال والم .
لتتأكد بما لا يدع مجالاً للشك .
أنك تعيش ملكاً في بلدة تسمى جبة شمال حائل .
و لترى بأم عينك أدخنة تتصاعد من كل بيت لترسم لوحة عنوانها الكرم و ألوانها الوفاء و إطارها الحب .
كتبه / ناصر بن خميس الثويني
أبو فايز
2