لنتذكر السيد الجواد الكريم العصامي المكافح صاحب الايادي البيضاء وصاحب المضيف المفتوح لشمر وغير شمر وصاحب عطاء ملموس من مساعدات وتسهيل امور معاملات الناس في الدوائر الحكومية والاحتياجات العامة.
انه ابن جبة البار مكان الفخر والاعتزاز والمثل الاعلى للكفاح والتواصل ورعاية عوائل اقاربه وغيرهم انه السيد / غزاي ابن حمدان ابن بشير من ال محمد من رجالات جبة المرموقين.
عاش هذا الرجل في اسؤ ظروف تمر عليها حياة جبة وماحولها، كانت الحياة اصعب من ان توصف، ان ابسط متطلبات الحياة غير متوفرة وذالك في فترة الاربعينيات الميلادي.
كافح هذا الرجل من اجل البقاء ومن اجل كل الاسر المحتاجة من اقاربه ومن حولهم الى ان بدأ النور من أخر النفق وانحسار بعض من صعوبات الحياة بوجود اعمال عند بداية ظهور البترول وكبروا اخوانه لمساعدته وقرر الهجرة الى " عرعر" وفتح بيتً بمثابة مضيف للمتعطلين والمعوزين والنازحين من خارج المملكة من شمر وكان الله معه بتيسير امور الناس بحكم صدق نيته.
الشيخ ابو غربي لعب دورا بارزا بمساعدة الناس وقد ذاع صيته ونما الى علم سمو امير المنطقة واصبح من حضوته واعيان البلد.
ان هذا الرجل ساعد وتوسط وآوى في بيته ومضيفه كل ذالك بصمت لانه مجبول على الكرم وحب المساعده الى ان نال صفات يستحق معها ان يكون مثالا لكل صفة حميدة ويسجل بمصاف اصحاب العطاءات النافعه.
بعد هذه المسيرة قرر ان يختم حياته بجوار رسول الله صلى الله عليه وسلم هاجر الى المدينة المنورة بنية صادقه واشترى سكن بسيط قرب الحرم ونال الخير بالدنيا فقد اصبح هذا البيت تركة ملموسة ونافعة لاولاده.
اولاده ساروا على نهج ابيهم وكلن نال خيرهم في مجالاتهم ودوائرهم الحكوميه وقدموا ماينفع الناس من خلال وظائفهم والمنافع التي تقدمها حكومتنا الرشيده.
علينا ان نترحم عليه وعلى جبة واهلها الافتخار به والمحسنين والصالحين ان يعتبروا ابو غربي مثالا صالحا يحتذابه.
كتبه بدافع التقدير والاشاده/
سعيّد محمد السالم الرمالي
2