( وصف للحياة وانواع التعاون الاجتماعي في قرية "جبه" انذاك قبل النفط والحياة الجديده والتقنيات والخير الوفير الذي منّ الله به علينا)
كانت الحياة قبل وقت ليس بالبعيد كانت من الصعوبة بمكان بحيث لا احد يستطيع ان يعيش دون مساعدة الآخرين، وكانت تلك الظروف المؤلمه وشديدة القسوة تجبر الناس على الترابط والالتفاف على بعض لقلة مالديهم وكثرة احتياجاتهم لأبسط متطلبات الحياة الى حد الصراع من اجل البقاء وهناك أمور لايمكن ان تأتي الا بالتعاون والتكاتف مثل هاجس الامن اي حماية انفسهم وممتلكاتهم وهناك الكوارث الطبيعية وغير الطبيعيه .وكان من ابرز مايتعاونوا فيه كوارث الابار التي كانت تغذي مزارعهم المتواضعة التي هي مصدر ارزاقهم احيان ينهار البير او ينهار البير الذي يقومون بحفره وتلك الانهيارات خطرا محدق باعادتها الى وضعها الطبيعي.
يقوم صاحب البير بالندأ من اعلى مرتفع "ب لااله الا الله" وتهب الديرة باكملها للنجدة ويبرز رجالا ونساء كلن بمجاله وتتوزع المهام حسب الخبرات والقدرات كلن يكمل الثاني، ومن اصعب واخطر المهام النزول لاصلاح البير والتعامل مع الخلل.
كان هناك رجال لهذه المهمات واذكر من هؤلاء لللأشارة لا للحصر/ خميس الدهام، عبدالله الفهد السحيمان ،دبيان وابنه صويلح الدبيان، رويق العروج ، مسلط الحزوم رحمهم الله رحمة واسعه ومن الاحياء عبدالكريم العمر وعبدالكريم العمير الله يشفيهم.
المجال الثاني الذي لايقل اهمية الوقوف ورى المقام وقد يكون اكثر من اربع مقم
لابد ان تتوفر بمن يقوم بهذ العمل القوة البدنية والحس بالسلامة لان اي خطأ قد يحدث كارثة بمن هم في بطن البير واللذين يقومون بهذ العمل كثيرون بالتناوب لمشقته
دور النساء دورا مهم جدا لمؤازرة الرجال وهن يقمن بمهام شتى منها جدل واحضار الاحجار الطوي او الكثلا ونقل الركام بواسطة المدابل والمحافر واحضار المياه على روؤسهن ليقوم الرجال بخلط الطين وانزاله الى العاملين داخل القليب ويعاونّ الرجال على جذب وتنزيل مستلزمات من طين وطي ورمال.
صاحب البير عليه المشاركة حسب قدرته توفير اللحم من اجل الغداء لكل الناس اما العيش فهو يأتي من الجيران من احد واجهات القريه والواجهات الاخرى يقومون بذالك في حالة استمرار العمل الى ان يكتمل
نقف عند هذا الحد لنذكره للتاريخ ونذكره لابنائنا وبناتنا لنبرز هذ النوع من التلاحم والتكافل الذي لا يضاهى ويجدربه ان يكون مثالا يحتذبه ونترحم على رجالنا ونسائنا الذين تركوا تاريخا مشرفا وصور محبة لاتنسى ونتمنى لمنهم على قيد الحياة الصحة والعافيه ونمد الاكف بالترحاب
(انني اهيب بمن لديه اضافة اسمأ من الرجال والنسأ الذين قاموا بادوار مهمة لنتذكرهم اونصافحهم اونترحم عليهم)
كتبه بدافع الحب للناس ولتاريخ هذا البلد الكريم-- سعيد محمد السالم )
بتاريخ 4/ربيع الاول/1435
2
مع ان عندي ملاحظة انك اختصرة بهذا المقال الكثير
يعني لو انك اردت الكتابة انك تكون متجهز وتكتبه على اجزا
مثلا جز تخصصه للي كانو يحفرون الابار ويساعدون بها وتجمع جميع المعلوات عنهم
وجز انك تذكر الي جابو الديزل لجبه
وجز تتكلم عن بدايه التطور لجبه
اتمنى تقبل ملاحظاتي
وانتظر كتاباتك
وجبه ومعاصرتها للزمن السابق تقدر تالف كتب عنه
واتمنى الرجوع لكبار السن في جبه من اخبارية جبه واستضافتهم
وجديرُ بنا أن نذكر بعضاً من مآثرهم لأبنائنا ومن بعدهم.
وما ذكرته أخي من صور للتعاون بين أفراد المجتمع (الجباوي ) هي ذات الصور في كل مجتمعات ذلك الجيل ، ومن صور التعاون أيضاً:
التكاتف في بناء منازل الطين التي كانت لاتقوم على الآلات كما في زمننا الحاضر ؛ وإنما تقوم على سواعد الرجال والشباب والنساء وفق توزيع - بديع - للأدوار .
ومن الصور أيضاً التعاون في إعداد ولائم الزواج حيث كان الجيران يشاركون في طهي الطعام ( الأرز أو الهريس) وإحضاره إلى منزل أهل (العريس) الذين يتكفلون بطهي اللحم فقط ، وقليل من الطعام .
ولعل بعض من عايشوا ذلك الجيل (الطيب) يستكمل لنا صوراً أخرى من صور التعاون السائد في ذلك الوقت .