مع الأسف أصبح الفساد والنفاق والجريمة أخلاق من تحيته السلام في وقتنا هذا ونيته إثارت الفتنة وطمس الحق
فالسعودية أبتليت بالفساد الذي ضر بالعباد ودمر البلاد بما أنعم الله عليها من ثروات وخيرات عظيمة.
فساد لم يجلي الغُمه عن عيون المسئولين. فنحن لم ننصف بعد ولن ننصف من ظُلم ما دام هذا ديدننا بالأخطاء الطبية ذلك الإستهتار بأرواح البشر.
ولم نرمم بعد تلك الوزارة الفاسدة وزارة الصحة!! الذي يرتعش بدنك خوفاً منها عندما يحتاجها مريض!!
إن ما أصابنا من هذه الوزارة لم تلتئم منه جراحنا بعد حتى تفاجئنا بـ طفلة الثانية عشر عام ( رهام حكمي ) وبكل برود
بأنه تم نقل دم ملوث بمرض الإيدز للطفلة وكأنه خبر عادي وليست جريمة!!
إن هذه الأخطاء رغم بشاعتها قديماً وحديثاً مازالت شهية هؤلاء المسئولين وعلى رأسهم الوزير مفتوحة للمزيد من القتل وإزهاق الأرواح
تحت مظلة خطأ طبي هذه الشماعة التي يلجأ إليها المسئولين عند حدوث الكارثة.
فسرعان ما يتناسى المسؤول هذه الجريمة دون ان تحل المشاكل او الأسباب التي أدت بسببها تلك الأخطاء بل ازدادت أكثر تعقيداً
وأضيفت إليها أخطاء جديدة سنعاني منها طويلاً.
إن الموقف المتشنج والتصريح الغير مقنع للحدث فالكل يطرح حججه ومنطقه وما يؤمن به ويسعى لفرضه ينبىء بحدوث تطورات لا تحمد عقباها
وفي كل حدث نشهد مزيداً من العناد مما يجعل المعركة معركة اثبات وجود والحفاظ على المركز والمنصب.
ودعوات مكافحة الفساد تراجعت كثيراً ففي الظروف الحالية المتوترة والأخطاء الطبية المستمرة والسياسات الخاطئة وتراكم الظلم ليشمل الجميع تقريباً بشتى اشكاله جعل لكل مريض معاناة لا يفكر بسواها.
إذا كان مستقبل الصحة في السعودية بهذه السوداوية التي نلمسها بين الحين والحين فلابد من قرار وخطوة شجاعة في هذا الإتجاه
ويفترض من معالي وزير الصحة مع إحترامي وتقديري لشخصه الكريم
أن يكون أول ضحايا هذه الخطوة الشجاعة فقد أظهر تقاعساً واضحاً في إدارة
هذه الوزارة الضخمة المحملة بأوجاعاً كثيرة...
ممدوح العضيباوي
2